لبنان: نصر الله وافق على وقف قتال قبل اغتياله

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في مقابلة مصورة- 2 من تشرين الأول 2024 (CNN/ لقطة شاشة)

camera iconوزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في مقابلة مصورة- 2 من تشرين الأول 2024 (CNN/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، إن أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله، وافق على وقف إطلاق نار لمدة 21 يومًا، قبل أيام قليلة من اغتياله.

وأضاف بوحبيب في مقابلة بالإنجليزية، عبر شبكة “CNN” الأمريكية، الأربعاء 2 من تشرين الأول، “لقد وافقنا تمامًا، وافق لبنان على وقف إطلاق النار ولكن بالتشاور مع حزب الله، وتشاور رئيس مجلس النواب، نبيه بري، مع حزب الله، وأبلغنا الأمريكيين والفرنسيين بما حدث”.

وبحسب الوزير اللبناني، فالأمريكيون والفرنسيون أبلغوا الجانب اللبناني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافق على البيان الذي أصدره الرئيسان، الأمريكي جو بايدن، والفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وكان مقررًا أن يذهب كبير مستشاري البيت الأبيض، أموس هوكشتاين، إلى لبنان، للتفاوض على وقف إطلاق النار، وفق الوزير الذي تحدث عن موافقة نتنياهو قبل الحصول على موافقة “حزب الله”.

وفي 28 من أيلول، أعلن “حزب الله” مقتل حسن نصر الله، بعد ساعات من التكتم على مصيره، إثر غارة جوية إسرائيلية ضربت مقر القيادة المركزية لـ”الحزب” في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء 27 من أيلول.

“حزب الله” يؤكد مقتل نصر الله

مقترح قبل يوم

هذه الخطوة جاءت بعدما دعت الولايات المتحدة وفرنسا ودول حليفة لهما إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يومًا على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وجاء في بيان مشترك للولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات وبريطانيا وقطر، نشره الموقع الرسمي لـ”البيت الأبيض”، أن الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ 8 من تشرين الأول 2023 لا يطاق، ويشكل خطرًا غير مقبول لتصعيد إقليمي ليس في مصلحة أحد.

وبحسب البيان، فقد حان الوقت إلى تسوية دبلوماسية تمكن المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى منازلهم بأمان، لكن الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح في ظل تصعيد هذا الصراع.

دعت هذه الدول في بيانها إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا لتوفير مساحة للدبلوماسية للتوصل لتسوية تتفق مع قرار مجلس الأمن “1701”، وتنفيذ قرار مجلس الأمن “2735” بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

كما دعت جميع الأطراف بما فيها الحكومتان، اللبنانية والإسرائيلية، إلى الموافقة على وقف إطلاق النار المؤقت وإعطاء فرصة حقيقية للتسوية الدبلوماسية.

وأعربت هذه الدول عن استعدادها لتقديم دعم كامل للجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل خلال هذه الفترة، بناءً على الجهود المبذولة خلال الأشهر الماضية، لإنهاء الأزمة بشكل نهائي.

المقترح قوبل بترحيب لبناني رسمي على لسان رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفى أيضًا صحة الأخبار عن التوجيه المفترض بتهدئة القتال في الشمال (الجنوب اللبناني).

وأكد المكتب حينها أن نتنياهو أصدر تعليماته إلى الجيش بمواصلة القتال بكامل قوته، ووفق الخطط المقدمة، إلى جانب استمرار القتال في غزة حتى ما تسميه إسرائيل “تحقيق النصر”.

مقترح لوقف إطلاق نار في لبنان.. رفض إسرائيلي




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة