نزوح بسبب مؤشرات عملية عسكرية شمال غربي سوريا

  • 2024/10/03
  • 7:53 م
موجة نزوح جديدة من جنوبي إدلب إلى شمال المحافظة بعد تصعيد القصف من قوات النظام وروسيا- 6 من أيلول 2023 (الدفاع المدني السوري)

موجة نزوح جديدة من جنوبي إدلب إلى شمال المحافظة بعد تصعيد القصف من قوات النظام وروسيا- 6 من أيلول 2023 (الدفاع المدني السوري)

نزح 4280 شخصًا من مناطق في إدلب وريف حلب شمال غربي سوريا، بحسب ما وثق “فريق منسقو الاستجابة” في الشمال السوري.

وأوضح الفريق الإنساني في بيان، اليوم الخميس 3 من تشرين الثاني، أن حركات النزوح تأتي “وسط مؤشرات احتمالية عملية عسكرية في المنطقة”.

وأكّد مراسل عنب بلدي في إدلب حركة نزوح لعائلات من بلدة سرمين وقرى حولها.

ويتركز النزوح من بلدات متاخمة لخط المواجهة بين فصائل المعارضة والنظام السوري في شمال غربّي سوريا.

وأوضح مسؤول فريق “منسقو استجابة سوريا” محمد حلاج، لعنب بلدي، أن النازحين خرجوا من بلدات تفتناز والنيرب وشلّخ وكتيان وآفس وسرمين.

وتوجه النازحون إلى مناطق “آمنة نسبيًا” مثل مدينة إدلب وأرمناز وبيرة أرمناز وسلقين وصلوة وقاح وأطمة، حسبما أفاد حلاج.

ويشهد شمال غربي سوريا، أزمات إنسانية متعددة إضافة إلى أزمة سكنية “خانقة” وسط ارتفاع في إيجارات البيوت خلال الشهر الفائت، بحسب “منسقو استجابة سوريا”.

وكانت الأمم المتحدة، ذكرت في تقرير نشرته الأربعاء 2 من تشرين الأول، إن “الأعمال العدائية المستمرة” التي أثرت على شمال غربي سوريا، أدت إلى نزوح أكثر من 400 عائلة، وتسببت بأضرار مادية في مدرستين ومخيم.

وأضافت أن ما يصل إلى 300 عائلة نزحت، في 1 من تشرين الثاني، من بلدة سرمين شرقيّ إدلب، إثر القصف الذي طالها.

وكانت سرمين تعرضت لقصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف أحياء سكنية، يوم الأحد 29 من أيلول، قتل إثره مدنيان وأصيب آخر من عائلة واحدة، وفق “الدفاع المدني السوري”.

وأضاف “الدفاع المدني” أن استمرار جرائم النظام وروسيا والميليشيات الموالية له، يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السوريون، ويهدد حياتهم ويدفعهم للنزوح ويمنعهم من ممارسة أنشطتهم ووصولهم للخدمات الأساسية”.

وتقع سرمين على بعد ثمانية كيلو ميترات من بلدة سراقب التي يسيطر عليها النظام، وتعد منطقةً على خط المواجهة العسكرية بين المعارضة والنظام السوري.

وتتعرض بلدة سرمين والبلدات المجاورة لها لعمليات قصف متقطعة بالمدفعية والطائرات المسيرة (الدرون)، بالرغم من وجود اتفاقية “خفض التصعيد” منذ عام 2020

كما تعرضت قرية معارة عليا شرقي إدلب، وأطراف مدينة دارة عزة غربي حلب، لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام وحلفائها، دون ورود بلاغات عن أي إصابات بين المدنيين.

وقصفت مدفعية قوات النظام السوري، اليوم 3 من تشرين الأول، بلدات وقرى في حلب وإدلب وحماة، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي.

وقتل مدني إثر قصف قوات النظام على بلدة القصر بالقرب من مدينة الأتارب غربي حلب، وفق ما أورد الدفاع المدني.

من جانبها ردّت “غرفة عمليات الفتح المبين” بقصف براجمات الصواريخ لمواقع ومقرات قوات النظام في قرية حنتوتين بريف إدلب الجنوبي.

واستجابت فرق “الدفاع المدني” لـ 665 هجومًا من النظام السوري وروسيا، على مناطق في شمال غربي سوريا خلال عام 2024 وحتى منتصف أيلول الماضي.

تسببت هذه الهجمات بمقتل 54 مدنيًا بينهم 15 طفلاً و6 نساء وإصابة 246 آخرين، حسب توثيق “الدفاع المدني”.

مقالات متعلقة

  1. ضحايا وأضرار بغارة استهدفت المركز الصحي في سرمين بإدلب
  2. شبح النزوح يعود إلى أذهان السكان شمال غربي سوريا
  3. نزوح أكثر من 13 ألف عائلة من المنطقة منزوعة السلاح شمالي سوريا
  4. بـ80 قذيفة مدفعية.. النظام يقصف مناطق مدنية في جبل الزاوية

سوريا

المزيد من سوريا