ذكرت “إدارة الهجرة والجوازات” في حكومة النظام السوري، اليوم 3 من تشرين الأول، أن حوالي 200 ألف سوري نزحوا إلى بلدهم، إلى جانب 72 ألف لبناني، جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن مصدر في “الهجرة والجوازات”، أن عدد السوريين العائدين إلى بلدهم بلغ نحو 197 ألفًا، بينهم قرابة 15 ألفًا، دخلوا الأربعاء 2 من تشرين الأول.
وأضاف المصدر أن عدد الوافدين اللبنانيين إلى الأراضي السورية بلغ قرابة 72 ألفًا، بينهم حوالي 6 آلاف لبناني دخلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال رئيس مجلس الوزراء، محمد غازي الجلالي، إن حكومته وبتوجيهات من رئيس النظام، بشار الأسد، تقدم كل الدعم للنازحين اللبنانيين، من خلال الاستجابة السريعة وتعديل بعض الإجراءات لتسهيل استقبالهم، وتأمين احتياجاتهم ومتابعة أوضاعهم في أماكن إقامتهم.
في السياق ذاته، قالت “الوكالة اللبنانية للإعلام“، إن عدد النازحين الإجمالي في لبنان ارتفع إلى مليون و200 ألف شخص، انتقل معظمهم إلى منازلهم في مناطق أخرى أو للإقامة مع ذويهم أو في فنادق ومنازل مؤجرة داخل لبنان، إضافة إلى آخرين سافروا جوًا أو عبروا إلى سوريا.
وتعليقًا على نزوح السوريين إلى بلدهم، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، إن “عودة اللاجئين السوريين من لبنان، تثبت وجود مناطق آمنة في سوريا”، مطالبًا الأمم المتحدة بإعطاء الأولوية القصوى لمساعدة النازحين اللبنانيين.
أقرأ المزيد: لبنان يطلق نداء لإغاثة نحو مليون نازح
من جهتها، أعلنت السلطات العراقية، الأربعاء 2 من تشرين الأول، استقبال خمسة آلاف مواطن لبناني غادروا بلادهم على مدى الأيام العشرة الأخيرة بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم خلية الإعلام الأمني في العراق، العميد مقداد ميري، إن العراق استقبل ما يقارب خمسة آلاف لبناني، عبر مطاري بغداد والنجف ومنفذ القائم الحدودي مع سوريا.
كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ذكرت أنه بلغ عدد الأطفال تحت سن 18 عامًا حوالي 60% من كامل الوافدين إلى سوريا، ما يؤكد وجود عدد لافت بين الأطفال النازحين.
وأكدت الأمم المتحدة أنها تواصل توفير المساعدات الأساسية للعائدين، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية والمياه والاستراحة في خيم مؤقتة.
تشهد الحدود اللبنانية- السورية حركة عبور بشكل يومي من السوريين واللبنانيين تجاه الأراضي السورية بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان، ومنهم من يغادر سوريا أيضًا إلى دول أخرى كالعراق والأردن ودول الخليج العربي.
ترتبط لبنان مع سوريا بستة منافذ برية، وتعتبر الدولة الوحيدة التي لها حدود برية مع لبنان، عدا الحدود مع فلسطين المحتلة، المشتعلة بسبب التصعيد الإسرائيلي، ولا توجد فيها معابر لدخول وخروج المواطنين.
وتتزايد أعداد النازحين مع تزايد الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، ومناطق لبنانية أخرى، وسط توقعات بموجة نزوح أكبر نحو سوريا، مع بدء إسرائيل اجتياحها البري لجنوبي لبنان.
تأتي عمليات النزوح، مع تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف مناطق لبنان، ما أدى إلى مقتل 1928 شخصًا و9290 جريحًا، وفق أحدث إحصائية لـ “الوكالة اللبنانية للإعلام“.