أدانت العديد من الدول الغربية الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران ضد إسرائيل مساء الثلاثاء 1 من تشرين الأول، وطالبت بوقف التصعيد.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن الهجوم الإيراني يشكل “تصعيدًا كبيرًا”، مشيرًا إلى الرئيس الأمريكي يتابع التطورات عن كثب، ويشرف على الاتصالات مع الإسرائيليين حول الخطوات المقبلة لحماية المصالح الأمريكية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
في حين وصف المتحدث باسم البيت الأبيض الهجوم الإيراني بأنه “مهزوم وغير فعال”.
ونشر قصر “الإليزيه“ الفرنسي بيانًا له، الثلاثاء، أدان فيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الهجوم الإيراني، وطالب “حزب الله” بوقف أعماله “الإرهابية” ضد إسرائيل.
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال إن “هذه الهجمات و الانتقامات تهدد بالخروج عن نطاق السيطرة”، وأدان الهجوم الإيراني على إسرائيل “بأشد العبارات”.
ونددت وزيرة الخارجية البريطانية، ميلاني جولي، بالهجوم، مشيرة إلى أنه سيؤدي إلى “إجبار الملايين على الفرار”.
هجوم إيراني
أطلقت إيران دفعة صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، بعد أشهر من التوتر المتصاعد خاصة بعد توسيع إسرائيل عملياتها خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال “الحرس الثوري الإيراني” إنه استهدف إسرائيل بعشرات الصواريخ، مساء الثلاثاء 1 من تشرين الأول، ردًا على مقتل رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية”، إسماعيل هنية، في طهران، وزعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، والقيادي في “الحرس الثوري” عباس نيلفروشان، في بيروت.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إيران ارتكبت “خطأ كبيرًا وستدفع ثمنه”، معتبرًا أن الهجوم “فاشل”، بحسب صحيفة “ynet” الإسرائيلية.
من جهة أخرى، وصفت إسرائيل الهجوم بأنه “الأكبر في تاريخها” مع إعلانها الرد “بقوة”، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء.
ولم تذكر وسائل الإعلام إسرائيلية ما إذا أسفر الهجوم الإيراني عن أضرار مادية أو بشرية.
من جانبها، توعدت إيران بعد انتهاء الهجوم برد “أقوى وأشد تدميرًا” إن قامت إسرائيل بالرد.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه تم إبلاغ واشنطن أن الهجوم “حق دفاعي” وأن إيران لا تنوي مواصلة العمليات.
وقبل ساعات من الهجوم الإيراني، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لهجوم صاروخي بالستي ضد إسرائيل في القريب العاجل.
الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أبدى استعداد بلاده لمساعدة إسرائيل في “الدفاع ضد الهجمات”.
ويعد الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل الثاني من نوعه في العام الحالي، إذ سبق أن وجهت إيران هجومًا ضد إسرائيل على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا، في نيسان 2024.