ذكر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، الأربعاء 2 من تشرين الأول، أن القوات البرية ترافقها ضربات جوية وقصف مدفعي من قبل “فرقة الإطفاء 282″، بدأت التقدم في جنوبي لبنان ضد أهداف “حزب الله” وبنيته التحتية.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن مقاتلي “الفرقة 36″، بمن في ذلك مقاتلو لواء “غولاني”، واللواء “188 مدرع”، ولواء “عتزيوني”، وقوات أخرى انضموا إلى العملية البرية في الجنوب اللبناني، بحسب ما نقلته “القناة 12” الإسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي نشر عبر موقعه الرسمي، سلسلة من الفيديوهات التي توثق عملياته البرية داخل الأراضي اللبنانية، حيث تقوم قوات المشاة بالبحث عن الأنفاق والكشف عن الأسلحة ومخابئ “حزب الله”.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه بقيادة قوات المنطقة الشمالية وبتوجيه من معلومات استخباراتية من شعبة المخابرات، دخلت القوات الإسرائيلية، إلى قلب المجمعات القتالية التي تركها “حزب الله” في جنوبي لبنان.
وأضاف أنه على مدى عقود، قام “حزب الله” ببناء بنى تحتية “إرهابية” وقتالية في القرى القريبة من الحدود، والتي خطط من خلالها لاختراق الأراضي الإسرائيلية.
أقرأ المزيد: غزو بري إسرائيلي يستهدف بلدات جنوبي لبنان
من جهته، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على “إكس“، أن قتالًا عنيفًا يجري في جنوبي لبنان، حيث يستغل عناصر “حزب الله” البيئة المدنية والمدنيين دروعًا بشرية لشن هجماته.
وطالب أدرعي سكان القرى في جنوبي لبنان بإخلائها فورًا حتى إشعار آخر، كما دعا المدنيين لعدم الانتقال بالمركبات من منطقة شمال نهر الليطاني إلى جنوبها، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على تعطيل تحركات عناصر “حزب الله” وسيمنعهم من تنفيذ هجماتهم.
في المقابل، قال “حزب الله” إنه تصدى فجر اليوم لِقوة مشاة من الجيش الإسرائيلي حاولت التسلل الى الأراضي اللبنانية، كما استهدف عددًا من تجمعات القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية، وفق قناة “المنار“.
بالتزامن مع العملية البرية جنوبي لبنان، واصل الجيش الإسرائيلي قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، ووجه أفيخاي أدرعي إنذارًا عاجلًا إلى سكان الضاحية الجنوبية، وطالبهم بإخلاء المباني السكنية فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إنه بتوجيه استخباراتي دقيق من شعبة المخابرات، نفذت طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية سلسلة من الهجمات في جميع أنحاء بيروت ضد عدد من مواقع إنتاج الذخائر وغيرها من البنى التحتية الإرهابية في المنطقة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” يضع مواقع إنتاجه ووسائله الحربية تحت المباني السكنية في قلب بيروت، ما يعرض سكان المنطقة للخطر.
في السياق ذاته، قالت وكالة “رويترز“، إن الانفجارات المتكررة في الضاحية الجنوبية لبيروت دفعت كثيرًا من السكان إلى التخييم على شاطئ المدينة بحثًا عن الأمان من الحرب في لبنان، بعد امتلاء جميع مراكز الإيواء التي أقامتها الحكومة اللبنانية في المدارس وغيرها من المرافق.
كانت إسرائيل أعلنت فجر الثلاثاء 1 من تشرين الأول، بدء عملية عسكرية برية “محدودة ودقيقة” جنوبي لبنان.
وتقول إسرائيل إن حملتها ضرورية لجعل مناطقها الشمالية آمنة، من نيران صواريخ “حزب الله” والسماح لآلاف مواطنيها بالعودة إلى ديارهم.
كما تواصل إسرائيل حملة القصف الجوي التي تستهدف مناطق عديدة في لبنان منذ أسبوعين، ما أدى إلى نزوح مليون شخص من منازلهم في الجنوب وبيروت وسهل البقاع في الشرق، بحسب الحكومة اللبنانية.