أمريكا تنفي تنفيذها غارات جوية في دير الزور
قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن بلاده لم تنفذ غارات جوية في سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف المسؤول، خلال إجابته على أسئلة لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 1 من تشرين الأول، أن واشنطن لم تستهدف أي مواقع لميليشيات تدعمها إيران في محافظة دير الزور.
النفي الأمريكي جاء بعد قصف واسع النطاق، السبت الماضي، طال مناطق في محافظة دير الزور، منها مركز المدينة، إلى جانب مواقع بمحيط مدينة البوكمال على الحدود السورية- العراقية.
وفي 28 من أيلول، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن ستة انفجارات وصفتها بـ”الكبيرة” دوت في دير الزور ناتجة عن هجوم جوي أمريكي على مدينة دير الزور ومدينة البوكمال الحدودية مع العراق شرقي سوريا.
وأضافت أن أصوات ثلاثة انفجارات سمعت جنوب شرقي مدينة دير الزور في حي هرابش وشارع بور سعيد بالقرب من مطار “دير الزور” العسكري.
ووفق “سبوتنيك”، دوت ثلاثة انفجارات مماثلة في مواقع بالقرب من المعبر الحدودي بين سوريا والعراق بمحيط مدينة البوكمال إثر “عدوان أمريكي”، جاء ردًا على قصف القواعد الأمريكية في حقل غاز “كونيكو” شرقي دير الزور.
وقال موقع “نهر ميديا“، المتخصص بتغطية أخبار دير الزور، حينها، إن القصف أسفر عن ثمانية قتلى وأكثر من عشرة جرحى من عناصر ميليشيات تدعمها إيران.
كما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين كون المقرات المستهدفة تقع بين الأحياء السكنية في منطقة الهري بدير الزور.
ونشر الموقع صورًا تظهر دمارًا لحق بالطريق العام الذي يربط مدينة ديرالزور بريفها الشرقي، من جراء القصف الجوي.
من جانبه رجح “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن تكون الضربات إسرائيلية، مشيرًا إلى أنها أسفرت عن مقتل 19 عنصرًا بينهم قيادي، سبعة منهم سوريون وتسعة عراقيون، إلى جانب ثلاثة آخرين من جنسيات أجنبية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف رغم مرور ثلاثة أيام على حدوثه، كما لم يعلّق النظام السوري على الاستهداف حتى اليوم.
وتعتبر المنطقة إحدى أكثر المحافظات السورية التي تشهد انتشارًا وسيطرة للميليشيات الإيرانية، وتعد منفذًا رئيسيًا لعبور الميليشيات القادمة من إيران والعراق إلى سوريا ومنها باتجاه لبنان، وبالعكس.
وتكررت الاستهدافات المشابهة شرقي محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية- العراقية، إذ تعتبر المنطقة ممرًا إيرانيًا، ويشهد أحيانًا كثافة بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.
وتنشط عبر الممر الإيراني عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، وتهريب البنية التحتية لإنتاج وتجميع أسلحة تقليدية متطورة على الأراضي السورية، بحسب تقرير تفصيلي أعده مركز “ألما” البحثي الإسرائيلي حول المعبر الحدودي مع العراق، معتبرًا أن “مشروع الصواريخ الدقيقة” الإيرانية هو خير مثال على هذه الآلية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :