تسلطت الأضواء خلال الأيام الماضية على المعابر الواصلة ما بين سوريا ولبنان.
وجاء ذلك في أعقاب الحملة الإسرائيلية على مناطق في لبنان، أبرزها الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، ومدن وقرى في البقاع، وما نتج عنها من حركات نزوح شملت اللبنانيين والسوريين.
ويبلغ عدد المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان ستة معابر.
وعلى طول الحدود، توجد معابر غير شرعية استخدمت خلال السنوات الماضية في عمليات تهريب البشر والبضائع وحبوب الكبتاجون.
وتستعرض عنب بلدي أبرز المعلومات المتعلقة بالمعابر الرسمية:
جديدة يابوس
هو المنفذ الرئيسي لأهالي مدينة دمشق وريف دمشق على الحدود اللبنانية لقربه.
يقع بين بلدة جديدة يابوس في محافظة ريف دمشق، ويقابلها من الطرف اللبناني بلدة المصنع في محافظة البقاع.
ويعد التدفق الجماعي للسوريين العائدين واللاجئين اللبنانين إلى سوريا عند معبر جديدة يابوس أكثر وضوحًا، وذلك في أعقاب تصعيد الهجمات الإسرائيلية في لبنان.
الدبوسية
افتتح معبر الدبوسية في عام 2007، وهو عبارة عن معبر جسري.
ويربط بين قرية العبودية في لبنان وقرية الدبوسية في سوريا من جهة محافظة حمص.
وكانت محافظة حمص عملت، العام الحالي، على إعادة تأهيله بتكلفة مليار و540 مليون ليرة سورية.
ويستخدم لحركة البضائع والمسافرين، وفق وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
العريضة
يقع في محافظة طرطوس، ويربطها مع قرية العريضة اللبنانية السورية.
وجرى تسجيل دخول لعائلات من خلال المعبر وتقديم الرعاية الطبية والمستلزمات الضرورية، بحسب موقع “أثر برس“.
وكانت محافظة طرطوس قد جهزت نقطة طبية بالقرب منه أيضًا استعدادًا لاستقبال الوافدين من لبنان.
جوسية
يصل سوريا ولبنان من جهة جوسية التابعة للقصير ومدينة القاع على الطرف اللبناني.
وكان المعبر أقفل في أواخر 2012، نتيجة سيطرة قوات المعارضة السورية عليه ليعود تحت سيطرة النظام السوري بالتعاون مع “حزب الله“، في عام 2013.
وأعيد افتتاحه في عام 2017 بالتعاون بين الجانبين السوري واللبناني.
معبر تلكلخ
ويربط بين قرية تلكلخ السورية في محافظة حمص ومنطقة وادي خالد من الجهة اللبنانية.
وأنشئ المعبر قبل عامين من أحداث الثورة السورية في 2011.
مطربا
أعلن النظام السوري عن افتتاحه عام 2022، ويقع في محافظة حمص.
ويعد رابع مركز حدودي في محافظة حمص، والسادس بين سوريا ولبنان.
وبحسب وكالة “سانا” السورية، فإن معبر “مطربا” يهدف إلى تحسين واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين.
وتعرض المعبر قبل أيام لهجمة إسرائيلية، أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص، وفق “سانا“.
وجاء القصف بحسب الجيش الإسرائيلي إنه يهدف “لمنع نقل وسائل قتالية إلى حزب الله”.
معابر غير شرعية
وإلى جانب المعابر الرسمية، يربط بين سوريا ولبنان 17 معبرًا غير شرعي تسيطر عليها عشائر في المنطقة، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط“.
وتعد هذه المعابر خارج الرقابة الأمنية في كل من الجهات اللبنانية والسورية.
وينشط فيها تهريب البشر من سوريا إلى لبنان، و تهريب المواد الغذائية والاستهلاكية والسجائر والغاز، وأيضًا تهريب السيارات المسروقة، بحسب قناة “MTV” اللبنانية.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط“، فإن تلك المعابر بعيدة عن سلطة الأمن السوري، لكون سكانها لبنانيين.
وسميت المعابر بأسماء العشائر التي تقيم هناك: معبر علام، معبر الحاج حسن، معبر ناصر الدين… وغيرها، وفق الصحيفة.
ووصل عدد الوافدين اللبنانيين إلى سوريا حتى 30 من أيلول ليلًا، إلى 54 ألف شخص، ونحو 132 ألف شخص من الجنسية السورية، وفق مصدر في إدارة الهجرة والجوازات لصحيفة “الوطن” المحلية.
من جهة أخرى، أوضحت مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص عبروا الحدود إلى سوريا من لبنان حتى تاريخ 30 من أيلول.
اقرأ أيضًا: تعليق قرار تصريف الـ100 دولار على الحدود السورية