اتهمت الإمارات الجيش السوداني باستهداف مقر سفيرها إلى الخرطوم بطائرة حربية.
وجاء في بيان للخارجية الإماراتية اليوم، الاثنين 30 من أيلول، أن الإمارات تدين “الاعتداء الغاشم” الذي استهدف مقر بعثة الدولة في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالبة الجيش بتحمل مسؤولية هذا الهجوم.
وأكدت الخارجية الإماراتية أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على هذا “الاعتداء” من قبل القوات المسلحة السودانية، الذي يمثل انتهاكًا صارخًا للمبدأ الأساسي المتمثل في حزمة المباني الدبلوماسية.
وشددت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقار منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
الوزارة أعربت عن استنكارها الشديد لمثل هذه “الأعمال الإجرامية”، ورفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي.
الجيش السوداني ينفي
من جانبها، نفت القوات المسلحة السودانية اتهام الإمارات بقصف مقر سفيرها في الخرطوم، مؤكدة أنها لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية ولا تتخذها قواعد عسكرية ولا تنهب محتوياتها.
القوات المسلحة اتهمت “قوات الدعم السريع بارتكاب هذه الأفعال، بدعم من دول معلومة للعالم، والاستمرار في ارتكابها على مرأى ومسمع من الدول والمنظمات الدولية”.
في غضون ذلك، يشن الجيش السوداني منذ أيام هجومًا وقصفًا مدفعيًا وغارات جوية على العاصمة السودانية لاستعادة الأراضي هناك منذ بداية حربه المستمرة منذ 17 شهرًا، مع “قوات الدعم السريع”.
وجاء الهجوم الذي شنه الجيش السوداني، الذي فقد السيطرة على معظم العاصمة منذ بداية الصراع، قبل كلمة قائده عبد الفتاح البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة الماضي.
وقال البرهان حينها، إن أي جهود سلام تعتمد على إلقاء “قوات الدعم السريع” سلاحها، موضحًا أن دولًا لم يسمها تدعم “الدعم السريع” بالرجال والمال والأسلحة، في الوقت الذي يمضي به الجيش قدمًا لهزيمة “المعتدين” وطردهم.
الأمم المتحدة تدعو إلى نشر “قوة محايدة” لحماية المدنيين في السودان
ووفق تقرير نشرته وكالة “رويترز“، في 27 من أيلول الحالي، فإن الجيش السوداني ومنافسه (الدعم السريع) منعا وكالات الأمم المتحدة من توصيل المساعدات إلى مناطق واسعة من البلاد التي مزقتها الحرب، حيث يموت الناس من الجوع، و”أزمة الغذاء مثال قاتم لما يحدث عندما يتعثر جزء مهم من النظام العالمي لمكافحة المجاعة”.
وبحسب التقرير، فإن 25.6 مليون سوداني يعانون من نقص حاد في الغذاء، معظمهم جنوب كردفان.