لبنان يؤكد استعداده لتطبيق القرار “1701”
أكد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، استعداد بلاده لتطبيق القرار الأممي “1701”.
وقال ميقاتي بعد لقائه برئيس مجلس النوب، نبيه برّي، اليوم الاثنين 30 من أيلول، إن حكومته مستعدة للالتزام بتطبيق القرار بعد وقف فوري لإطلاق النار.
وتعرض لبنان في صيف عام 2006 لحرب مع إسرائيل، عرّضت البنى التحتية جنوبي البلاد لدمار هائل، انتهت مع صدور القرار الأممي رقم “1701”.
استمرت الحرب 33 يومًا وانتهت مع صدور القرار الأممي، الذي نص على إنهاء العمليات القتالية وإضافة 15 ألف جندي لقوة حفظ السلام الدولية في لبنان (يونيفيل)، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأزرق (الخط الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل ولبنان)، وانسحاب مقاتلي “حزب الله” إلى شمالي نهر الليطاني.
ويتكرر الحديث عن القرار الأممي منذ بدء العمليات العسكرية بين إسرائيل وقوات من “حزب الله”، في تشرين الأول 2023.
وتطالب إسرائيل بانسحاب قوات الحزب إلى شمالي نهر الليطاني، جنوبي لبنان، دون أن تتحدث عن سحب قواتها من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
وفق ميقاتي، سيسعى لبنان مع وقف إطلاق النار لنشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وسحب “حزب الله” لقواته.
وأضاف أنه وإلى جانب الجيش، ستوجد قوات دولية.
وإلى جانب ملف الانتشار العسكري جنوبي لبنان، تحدث ميقاتي الذي يشغل منصبه بشكل مؤقت، عن انتخاب رئيس للجمهورية بمجرد وقف القتال.
ودخل لبنان في أزمة سياسية مع انتهاء ولاية آخر رؤسائه، ميشال عون، في تشرين الأول 2022، وفشل البرلمان اللبناني بانتخاب رئيس جديد منذ ذلك الحين.
قناة “mtv” اللبنانية قالت في تقرير اليوم، إن تأثير الحرب في لبنان بدأ بالظهور سياسيًا.
وأضافت أن الاتصالات الخارجية مع مسؤولين لبنانيين، وأخرى داخلية بين اللبنانيين أنفسهم، تهدف للوصول إلى حلّ سياسي ونشر الجيش جنوبي البلاد، وانتخاب رئيس جديد.
ميقاتي قال للصحفيين عقب خروجه من اللقاء، إن برّي سيدعو لعقد جلسة نيابية لانتخاب رئيس “لا يشكل تحديًا لأحد”، وبشكل توافقي.
وسبق أن تنافس كل من المصرفي السابق جهاد أزعور، ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية على منصب الرئاسة، ولم ينجح كلا الطرفين بالحصول على الأغلبية اللازمة.
وفق “mtv“، فإن حظوظ قائد الجيش اللبناني الحالي، جوزيف عون، ارتفعت ليكون الرئيس المحتمل للبلاد.
من جهتها، قالت قناة “الجديد” اللبنانية، إن عون توجه إلى منطقة “عين التينة” (مقرّ إقامة برّي)، للقاء الأخير، دون مزيد من التفاصيل.
التحركات السياسية اللبنانية تأتي في وقت تهدد إسرائيل بشن عملية برّية جنوبي البلاد، لدفع قوات “حزب الله” للانسحاب.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم، أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت غارات داخل لبنان.
وأضافت نقلًا عن مطلعين على العملية، أن هدفها هو جمع معلومات استخباراتية قبل توغل بري محتمل، واستكشاف قدرات “حزب الله”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :