بهدف التسويق..
98 شركة تجارية تشارك في أسواق إدلب 2024
بهدف الدعاية والإعلان لشركته ولتسويق المنتجات الجديدة يشارك أنور مذبوح، صاحب شركة “الوعد للمنظفات” في “أسواق إدلب 2024″، وتفاجأ بكثافة الزوار وحجم المبيعات التي حققها في السوق، ما دفعه لزيادة الإنتاج وتخصيص كميات أكبر من البضائع للعرض في السوق، وفق ما قال لعنب بلدي.
يقام “سوق إدلب 2024” هذا العام في حديقة التحرير وسط مدينة إدلب بمشاركة نحو 98 شركة تجارية، وافتتح السوق في 20 أيلول لمدة عشرة أيام، قابلة للتمديد لبضعة أيام أخرى بناء على طلب الشركات من قبل الجهات المنظمة.
التسويق هدف
قال أنور مذبوح، صاحب شركة “الوعد” والذي يشارك للمرة الأولى في “أسواق إدلب”، إن أفضل طرق التسويق أن تكون العلاقة مباشرة بين المنتج والمستهلك، بحيث يمكن التواصل مع الزبائن والاستماع لردود فعل المستهلكين ما يساعد في تطوير المنتجات.
يعرض أنور في مكانه المخصص من السوق 34 منتجًا من إنتاج شركته، موضحًا أنه عزم على ألا يحقق أرباحًا من المبيع ضمن أسواق إدلب، معتبرًا أن المُنتِج له حسابات تتعلق بزيادة الطلب على منتجاته ما يحقق له عوائد مستقبلية، الأمر الذي قد يختلف عن رغبة التاجر في تحقيق الأرباح فقط.
ضمن الجناح المخصص لشركته أجرى أنور حسومات، بدأت من 15% ووصلت في بعض الأنواع التي يهدف لترويجها إلى 200%، أي أنه يبيعها بنصف كلفة إنتاجها، ما أدى لمبيعات فاقت توقعاته بكثير، مشيرًا إلى أنه يبيع في اليوم الواحد أكثر من 400 قطعة من الأصناف التي يهدف لترويجها، وحقق مبيعات تزيد عن ألف دولار أمريكي في اليوم الواحد، مع أن التوقعات لم تكن تتجاوز 500 دولار في اليوم الواحد.
بدوره قال أحمد كارة، مدير شركة “الحنين التجارية” والذي يشارك في أسواق إدلب للمرة الثانية، إنه عرض هذا العام 1200 صنف بتنزيلات تراوحت بين 25 إلى 50% وتفاجأ بالإقبال من الأهالي، ما أجبره على زيادة العمال في مكان العرض إلى 36 عاملًا.
وأضاف أحمد أن تجارة شركته الرئيسية في عفرين تحت مسمى تجاري “البيم”، موضحًا أن الإقبال على الشراء في السوق، شجع القائمين على الشركة لافتتاح فرع آخر في إدلب.
ويشارك عبد الحكيم شعبان، صاحب شركة “النسور السبعة”، للمرة الأولى في أسواق إدلب وتفاجأ بحجم الحضور معتبرًا أن ازدحام المواطنين القادمين من مختلف مناطق الشمال السوري فرصة سانحة لترويج منتجاته التي يستوردها من الصين.
وأوضح عبد الحكيم أن الهدف بالدرجة الأولى التسويق لماركة الأدوات الكهربائية التي يستوردها بشكل حصري من المصنع في الصين ولو لم يحقق أي أرباح، ما يعزز حضور بضائعه في الأسواق المحلية ويساعد في زيادة الطلب عليها.
مكان ضيق
الممرات والطرق داخل حديقة التحرير لا تتسع لأعداد الزائرين التي تتجه للسوق بشكل يومي، لاسيما ساعات الذروة في المساء، ما يعيق التنقل بين الشركات التجارية وأنواع البضائع المعروضة.
وفي المقابل أجبر أصحاب الشركات على زيادة العمال وأخذ احتياطات مضاعفة لعدم سرقة البضائع المعروضة.
أحمد كارة، مدير شركة “الحنين”، قال إنه استفاد من خبرته في المشاركة العام الماضي، فوضع هذا العام شبك حديد حول المكان المخصص للبضائع في السوق، وحدد مكانًا لدخول الزبائن ومكانًا للخروج ومكانًا آخر للأمانات لمنع إدخال الزبائن لأي أكياس.
وأضاف أحمد، أن الجهات المنظمة خصصت لشركته عشرة “استنادات” عرض فقط، وهي غير كافية لعرض 1200 صنف، وبالرغم من مطالباته بزيادة المساحة، فإن الجهات المنظمة رفضت لأن المكان لا يتسع ولترك مساحات للشركات الأخرى.
أنور مذبوح، صاحب شركة “الوعد للمنظفات”، قال إنه رغم تحقيق مبيعات كبيرة ولكن الموقع المخصص لشركته لم يسمح لبعض الزبائن بالوصول إليه وقت الذروة، كما أن المكان ضيق جدًا ووجد صعوبات كبيرة في إدخال البضائع لمكان العرض، وفي حال نفاد صنف لا يمكن تأمينه إلا في صباح اليوم التالي قبل افتتاح السوق.
من جانبه، قال أحمد بكرو صاحب شركة “نوفل للمبيعات”، إن الشركات المشاركة في السوق هي الشركات التي تبيع البضائع بأسعار الجملة، وقد أدى عرضها لبضائعها في السوق، بعد حسم نسبة معينة من سعر المبيع في الجملة، لاستغلال بعض أصحاب المحال التجارية للسوق لشراء بضائع لمحلاتهم التجارية من السوق.
شراء أصحاب المحال التجارية كميات كبيرة من السوق للاستفادة من عروض الشركات أدى إلى نفاد الكثير من الأصناف والبضائع بشكل سريع أكثر من توقعات أصحاب الشركات، دون القدرة على إدخال بضائع جديدة بسبب ضيق المكان ما عرقل الحركة التجارية في السوق.
45 ألف زائر يوميًا
يجد الأهالي في أسواق إدلب فرصة للاستفادة من العروض والحسومات التي تقدمها الشركات، لشراء المستلزمات الأساسية خصوصًا مع بداية موسم المدارس، لذلك يشهد سوق إدلب إقبالًا كثيفًا من الزائرين الذين قدموا للسوق من كل مكان.
ويتميز سوق إدلب هذا العام عن الأعوام السابقة بزيادة عدد الشركات المشاركة إلى جانب تنوع البضائع ما يساعد في توفير جميع الاحتياجات المنزلية التي تحتاجها الأسرة بأسعار مناسبة أقل من سعرها في المحلات التجارية ما زاد من الحركة التجارية في السوق.
عبد الله المصري، مدير “أسواق إدلب 2024″، قال إن السوق هذا العام مميز جدًا، وقدر أعداد الزوار في أول ساعتين فقط بأكثر من 20 ألف زائر، كما يزيد عدد الزوار يوميًا عن أكثر من 45 ألف زائر.
وأوضح المصري، لعنب بلدي، أن الاستعدادات استغرقت شهرًا كاملًا بعد إعداد دراسات لموضوع السوق وأهدافه والجهات المشاركة، كما عملت الجهة المنظمة على وضع هيكل حديدي وسقف قرميد لأماكن العرض ما زاد من أمان البضائع في حال حصول هطولات مطرية وزاد من جمالية السوق.
وذكر المصري أن الجهات المنظمة وقعت عقودًا مع الشركات المشاركة، تضمنت شروطًا تجبر الشركات على عرض البضائع بتخفيضات تصل لـ15% على الأقل، وتلزمهم بكفالة 10 أيتام على الأقل.
“سوق إدلب 2024” هو النسخة الثالثة من أسواق إدلب التي بدأت في عام 2022 وأقيم حينها في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب تلاه أسواق إدلب 2023، الذي أقيم في حديقة التحرير بداية الشهر العاشر، لكن الجهات المنظمة اضطرت لإغلاقه في اليوم الخامس خوفًا على حياة المدنيين بعد التصعيد العسكري الذي حصل في المنطقة حينها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :