بعد اغتيال قادته.. “حزب الله” يلجأ لـ”الخطط البديلة”

نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم في خطاب متلفز- 30 أيلول 2024 (الميادين)

camera iconنائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم في خطاب متلفز- 30 أيلول 2024 (الميادين)

tag icon ع ع ع

ألقى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الاثنين 30 من أيلول، خطابًا تلفزيونيًا أوضح فيه تحركات الحزب خلال الفترة المقبلة.

الخطاب حمل عددًا من النقاط في ظل ظروف صعبة يعيشها “حزب الله”، بعد استهدافات متتالية أدت إلى مقتل قادة ميدانيين كبار، وبعد يومين من إعلان الحزب مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، بغارة إسرائيلية استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية.

ونفى قاسم أن يكون الحزب اختار خلفًا لنصر الله، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيتم في أقرب فرصة، وفق الآلية المتبعة في الحزب، دون توضيحها، مشيرًا في الوقت نفسه إلى متابعة “خطط بديلة” وضعها نصر الله للقادة البدلاء.

في الوقت نفسه، لم يحمل خطاب قاسم أي تغيير فيما يخص واقع العمليات العسكرية الحالية بين الحزب وإسرائيل، إذ تعهد بـ”استمرار العمليات بالوتيرة نفسها وأكثر”.

كما اعتبر أن المعركة مع إسرائيل طويلة، والخيارات فيها مفتوحة، محذرًا إسرائيل من الدخول في حرب برية، يتصاعد الحديث حولها.

وهذا أول خطاب لقائد سياسي في “حزب الله”، منذ اغتيال نصر الله.

وحمل حديث قاسم إشارة للظروف الصعبة التي يواجهها الحزب، إذ قال إن الأخير يحتاج لـ”بعض الصبر”.

وبدأت عمليات عسكرية وفق “قواعد اشتباك 2006” بين الحزب وإسرائيل منذ تشرين الأول 2023، على خلفية العملية العسكرية التي شنتها الأخيرة ضد قطاع غزة.

وتصاعدت وتيرة القصف الجوي والاستهدافات الإسرائيلية لقادة “حزب الله” خلال الأسبوعين الأخيرين، وكذلك لقادة في “الحرس الثوري” الإيراني في لبنان.

وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال حسن نصر الله بغارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه الرسمي في “إكس”، في 28 من أيلول الحالي، إنه قتل نصر الله، زعيم “حزب الله”، إلى جانب قائد الجبهة الجنوبية في “الحزب”، علي كركي، وقادة آخرين.

وأضاف أن مقاتلات إسرائيلية، هاجمت بتوجيه استخباراتي، المقر المركزي لـ”حزب الله”، الواقع تحت الأرض، تحت مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت.

اقرأ ايضًا: مقترح لوقف إطلاق نار في لبنان.. رفض إسرائيلي

ونُفذ الهجوم بينما كان كبار ضباط “حزب الله” في المقر وكانوا يشاركون في تنسيق “الأنشطة الإرهابية” ضد إسرائيل، وفق الجيش الإسرائيلي.

ووفق الإعلان الإسرائيلي، كان نصر الله صانع القرار الرئيس والمعتمد الوحيد للقرارات الاستراتيجية النظامية في “حزب الله”، وأحيانًا القرارات التكتيكية في التنظيم.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، صورًا قال إنها من إشراف رئيس الأركان على عملية اغتيال حسن نصر الله من مقر قيادة سلاح الجو برفقة قادة منتدى هيئة الأركان.

يعد زعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، أحد أبرز زعماء الدين الشيعة في الشرق الأوسط، وهو من الأكثر تأثيرًا في المنطقة، وتربطه علاقة وثيقة بإيران والنظام السوري في دمشق.

ولعب “حزب الله” أدوارًا بارزة على مدار السنوات الماضية، في سوريا، من خلال تقديم دعم عسكري للنظام السوري، في وجه الثورة السلمية التي انتقلت للعمل المسلح، ونادت بإسقاطه منذ عام 2011.

ويعتبر “حزب الله” مسؤولًا مباشرًا عن قتل العشرات من المدنيين السوريين، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، كأرياف دمشق وحمص.

ووفق تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز”، ازدادت أهمية دور نصر الله في ما يسمى بـ”محور المقاومة” للجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بعد أن اغتالت الولايات المتحدة رجل إيران الأول قاسم سليماني، في عام 2020.

إسرائيل تعلن مقتل حسن نصر الله

وكان آخر ظهور لنصر الله، في 19 من أيلول الحالي، أقر خلاله بتعرض “حزب الله” لضربة “أمنية وعسكرية وإنسانية كبيرة وغير مسبوقة”، غداة سلسلة تفجيرات نسبت إلى إسرائيل واستهدفت أجهزة اتصال تابعة لـ”للحزب” خلّفت عشرات القتلى، ومئات الجرحى.

وتوعد نصر الله حينها إسرائيل “بحساب عسير وقصاص عادل”، متهمًا إياها بتجاوز “كل الضوابط والخطوط الحمراء”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة