أعلنت “الإدارة الذاتية”، وهي المظلة السياسية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، دخول 3228 شخصًا من لبنان إلى مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا.
وقالت “الإدارة” في بيان لها اليوم، الاثنين 30 من أيلول، إن العائدين دخلوا من معبري “الطبقة” جنوب غرب الرقة، و”التايهة” في منبج شمال شرق حلب، ومن بينهم 12 شخصًا من الجنسية اللبنانية.
وشكّلت “الإدارة الذاتية” ما سمته “خلية الأزمة” لإدارة ملف النازحين الجدد من لبنان.
وأقامت عددًا من المخيمات لاستقبالهم إلى حين تأمين إيصالهم إلى الوجهة التي يرغبون بها، بحسب تصريح لمسؤول مكتب النازحين واللاجئين في “قسد”، شيخموس الأحمد.
وذكرت “قسد”، الأحد 29 من أيلول، أن “الإدارة الذاتية” تنسق مع ممثلين لها في لبنان “لتسهيل إجراءات عودة النازحين وضبط أعدادهم وإنشاء قوائم بأسمائهم والتأكد من ثبوتياتهم الشخصية”.
وتفرض “قسد” منذ سنوات وجود كفيل من أهل المنطقة على الداخلين إلى مناطق سيطرتها ممن هم خارج هذه المناطق، في حين لم يعرف بعد إذا ما كان القرار ساريًا على القادمين الجدد.
وتشهد الحدود اللبنانية- السورية حركة عبور من السوريين واللبنانيين تجاه الأراضي السورية بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان.
وتعرضت منطقة الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى في لبنان لضربات جوية إسرائيلية، استهدفت قادة في “حزب الله” اللبناني أبرزهم قائده حسن نصر الله، الذي قتل إثر غارات إسرائيلية في 27 من أيلول الحالي.
اقرأ المزيد: انتشال جثة نصر الله في ضاحية بيروت
أدت هذه الضربات إلى مقتل وجرح الآلاف بينهم سوريون إضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص داخل وخارج لبنان.
اقرأ المزيد: مليون نازح لبناني خلال أيام.. دعوات لـ”الوحدة”
وترتبط لبنان مع سوريا بستة منافذ برية، وتعتبر سوريا الدولة الوحيدة التي لها حدود برية مع لبنان.
وعبر نحو 100 ألف شخص من لبنان إلى سوريا عبر المنافذ البرية خلال الأسبوع الماضي عقب التصعيد العسكري، بحسب تقرير للأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة، إن نسبة العائدين السوريين من المنافذ البرية 60% مقابل 40% من اللبنانيين، معظمهم دخل من معبر “جديدة يابوس” في ريف دمشق.
وأشارت إلى أن أكثر من نصف العائدين هم ما دون سن الـ18 عامًا.