أعلنت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، اليوم الاثنين 30 من أيلول، مقتل قائدها في لبنان، فتح شريف، بغارة إسرائيلية على مخيم البص جنوبي لبنان.
وقالت الحركة عبر حسابها في “تيلجرام“، إن القيادي شريف الملقب بـ”أبو الأمين”، قُتل مع زوجته، أمية إبراهيم عبد الحميد، وابنه أمين، وابنته وفاء، في الغارة الإسرائيلية على الجنوب اللبناني .
وأوضحت الحركة أن “أبو الأمين” هو قائد “حماس” في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج، مضيفة أنه عمل معلمًا وكان مديرًا في إحدى المدارس.
في السياق ذاته استهدف الجيش الإسرائيلي بغارة جوية مبنى سكني في منطقة الكولا في بيروت، ما أدى إلى مقتل ثلاثة قياديين في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وذكرت الوكالة أن القادة هم: محمد عبد العال، عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، وعماد عودة، عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، والمقاتل عبد الرحمن عبد العال.
وأشارت الوكالة إلى أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة الكولا، تعتبر أول استهداف إسرائيلي داخل بيروت منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي.
وأظهرت تسجيلات مصورة فوضى في شوارع بيروت في أعقاب الغارة التي كانت بالقرب من جسر الكولا، وهو تقاطع رئيسي في المدينة.
وكانت الغارات الإسرائيلية تركز حتى الآن، على الضاحية الجنوبية من بيروت، التي تعد معقلا لـ”حزب الله”.
أقرأ المزيد: انتشال جثة نصر الله في ضاحية بيروت
ونقلت إسرائيل ثقلها العسكري في الأيام الأخيرة، من غزة إلى لبنان الذي شهد هجمات إسرائيلية يومية على أهداف لـ”حزب الله”، بشكل رئيسي، أبرزها كان اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية صباح اليوم، مقتل 105 أشخاص وجرح 359 جراء الهجمات الاسرائيلية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، التي استهدفت بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما ذكرته الوكالة اللبنانية للإعلام.
أدت الهجمات الإسرائيلية على لبنان لنزوح أكثر من مليون لبناني، داخل وخارج البلاد، نتيجة القصف العنيف على الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، ومناطق لبنانية أخرى.
وعبر أكثر من 50 ألف شخص من لبنان إلى سوريا منذ الأسبوع الماضي، نتيجة المعارك، وفق تقرير نشرته “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين“، في 28 من أيلول.