قُتل مدنيان وأصيب آخر بجروح، إثر قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية لمدينة سرمين شرقي إدلب، مساء الأحد 29 أيلول.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن الضحايا جميعهم من عائلة واحدة (أبناء عم)، منددًا بجرائم قوات النظام المستمرة وحلفائها التي تهدد حياة المدنيين، وتقوّض أنشطتهم المعيشية والزراعية والتعليمية في مناطق واسعة من ريفي إدلب وحلب.
وتعرضت أطراف مدينة سرمين وقرية معارة عليا شرقي إدلب، وأطراف مدينة دارة عزة غربي حلب لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام وحلفائها، دون ورود بلاغات عن أي إصابات بين المدنيين.
وتقع مدينة سرمين على بعد لا يتجاوز ثمانية كيلومترات عن مناطق سيطرة النظام في مدينة سراقب، إذ تعد منطقة متاخمة لجبهات القتال، وكانت طيلة السنوات الماضية تتعرض لقصف متقطع، رغم وجود اتفاقيات “خفض تصعيد” منذ عام 2020.
وارتفعت حدة هجمات قوات النظام وحلفائها خلال الأيام الماضية على المنطقة، وسط تحذيرات من مراصد عسكرية، بفض التجمعات والانتباه، لأن نقاط “حزب الله” اللبناني وقوات النظام كررت استهدافها لريف إدلب، خاصة من قرية الطلحية شرقي إدلب، تزامنًا مع تصعيد الهجمات الإسرائيلية في لبنان.
ومنذ بداية عام 2024 حتى منتصف أيلول الحالي، استجابت فرق “الدفاع المدني السوري” لـ665 هجومًا من قبل قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لها شمال غربي سوريا.
وتسببت هذه الهجمات بمقتل 54 مدنيًا بينهم 15 طفلًا وست نساء، وإصابة 246 مدنيًا بجروح بينهم 96 طفلًا و29 امرأة.
ومنذ كانون الثاني الماضي، كثّفت قوات النظام السوري وحلفاؤها استهداف مناطق شمال غربي سوريا عبر الطائرات المسيّرة الانتحارية محلية الصنع، متبعين نهجًا جديدًا يهدد حياة الناس ويدمر وسائل بقائهم وسبل عيشهم.
وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.
رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.
اقرأ أيضًا: مسيّرات انتحارية.. سلاح النظام لتغيير المعادلة العسكرية في إدلب