واشنطن تتبنى ضربات جوية شمالي ووسط سوريا

طائرة أمريكية من طراز إف 15 في منطقة مجهولة بالشرق الأوسط (سينتكوم)

camera iconطائرة أمريكية من طراز إف 15 في منطقة مجهولة بالشرق الأوسط (سينتكوم)

tag icon ع ع ع

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 37 من كبار قادة فصائل مدرجة على “لوائح الإرهاب” لديها، من تنظيم “الدولة الإسلامية” و”حراس الدين” شمال غربي سوريا.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، اليوم الأحد 29 من أيلول، إنها نفذت ضربتين في سوريا، أسفرتا عن مقتل 37 “عنصرًا إرهابيًا”، بما في ذلك العديد من كبار قادة تنظيم “الدولة” و”حراس الدين”.

وأضافت عبر حسابها الرسمي في “إكس”، أن الضربات الجوية تشكل جزءًا من التزامها بتعطيل وتقليص جهود “الإرهابيين” في التخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا.

الضربة وقعت، في 24 من أيلول الحالي، وفق “سينتكوم” في شمال غربي سوريا، وأسفرت عن مقتل تسعة عناصر من التنظيمين، بما في ذلك مروان بسام عبد الرؤوف، أحد كبار قادة “حراس الدين” والمسؤول عن الإشراف على العمليات العسكرية من سوريا.

أيضًا في صباح 16 من أيلول، نفذت واشنطن غارة جوية وصفتها بـ”واسعة النطاق” على معسكر تدريب لتنظيم “الدولة” وسط سوريا، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 28 من عنصرًا، بما في ذلك أربعة من كبار القادة على الأقل، وفق إعلان “سينتكوم”.

واعتبرت أن الغارة الجوية ستؤدي إلى تعطيل قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات ضد المصالح الأمريكية، وحلفائها.

ولم ترد أي مؤشرات على تعرض أي مدنيين للأذى في أي من الضربتين، وفق “سينتكوم”.

وفي 25 من أيلول الحالي، ذكرت حسابات عسكرية متخصصة بنقل أخبار المجموعات “الجهادية” عبر “تلجرام” (شائع الاستخدام في سوريا)، أن طائرة للتحالف قصفت “نقطة رباط” لجماعة “أنصار الإسلام” في قرية دوير الأكراد بريف اللاذقية، ما أدى إلى مقتل تسعة عناصر.

وذكرت الحسابات منها معرفات تتبع لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة في المنطقة، أسماء العناصر وهم: “الشيخ أبو عبدالرحمن” (أُسيد الأردني)، “مولوي عبد الكريم البلوشي”، “أبو أيوب الغاب الحموي”، “أبو حمزة الشامي”، “ملا عبد الرحمن”، “أبو عائشة الشامي”، “أبو قتادة الشامي”، “أبو حمزة”، “فدائي الشامي”.

والأسماء المنشورة معظمها ألقاب وليست الأسماء الحقيقية، وهي طريقة يتبعها “الجهاديون” لإخفاء معلوماتهم الشخصية، حفاظًا على أمنهم.

وتعتبر جماعة “أنصار الإسلام” من الفصائل “الجهادية” المستقلة إداريًا، تنتشر في شمال غربي سوريا، وتعلن تنفيذها ضربات ضد قوات النظام بين الحين والآخر.

أُسست الجماعة في أيلول 2001، واتخذت من مناطق أقصى الجهة الشمالية الشرقية من العراق (مناطق كردستان العراق) معقلًا لها في بيارة وجبال هورامان، قبل أن تنتقل لسوريا قبل نحو عشر سنوات.

وتنفذ الولايات المتحدة بين الحين والآخر ضربات في مناطق لا يتركز وجودها فيها شمال غربي سوريا، وغالبًا ما تستهدف هذه الضربات قادة في فصائل “جهادية” تعتبرها واشنطن “إرهابية وتهدد مصالحها”.

اقرأ المزيد: من أقصى شمالي العراق إلى سوريا.. “أنصار الإسلام” جماعة “جهادية” تسعى لـ”ردع النظام”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة