“فوي فوي فوي!”.. هدف الهجرة يبرر وسيلتها

الممثل محمد فرّاج في مشهد من مسلسل "فوي فوي فوي!"
tag icon ع ع ع

يحاول فريق كرة قدم مصري للمكفوفين الوصول إلى بطولة كأس العالم التي ستقام في إحدى الدول الأوروبية، لكن مفاجآت تواجه مدرب ولاعبي الفريق، مع اكتشاف عملية فساد تهدف لتهريب البشر إلى أوروبا، هذه قصة الفيلم المصري “فوي! فوي! فوي!”، الذي عرض في 2023.

وسط ظروف صعبة، يحاول حسن (يلعب دوره الممثل محمد فرّاج)، الذي يعمل حارس أمن، حل مشكلاته بالهجرة إلى أوروبا، لينضم إلى فريق للمكفوفين ويلعب معهم ويقودهم إلى كأس العالم.

سرعان ما سيكتشف أمره مدرب الفريق، الكابتن عادل (بيومي فؤاد)، لتبدأ عملية المساومة بينهما، ثم ينضم آخرون إلى العملية، لتتوالى المفاجآت بعد ذلك.

الفيلم الذي رشحته مصر للمشاركة في مسابقة “أوسكار” الأمريكية ضمن مسابقة “أفضل فيلم أجنبي”، كتبه وأخرجه المصري عمر هلال في أولى تجاربه بالسينما، وحقق نجاحًا جماهيريًا ونقديًا لافتًا، مع حصوله على جائزة “أفضل فيلم مصري” من جمعية نقاد السينما المصريين في شباط الماضي.

عُرض الفيلم في دور السينما بمصر ولبنان ودول الخليج العربي، وكذلك في العراق والأردن وتونس.

كما نجح بحصد جائزتي لجنة التحكيم والجمهور لأفضل فيلم ضمن مهرجان “سبليت السينمائي المتوسطي” بكرواتيا في حزيران الماضي.

وحقق الفيلم في شباك التذاكر 33 مليونًا و45 ألفًا و491 جنيهًا (حوالي مليون دولار أمريكي)، وفق موقع “السينما كوم“، المختص ببيانات الأفلام والمسلسلات العربية.

يسلط الفيلم الضوء على المحاولات المتكررة للهجرة خارج البلاد، مهما كانت المصاعب والعقبات، وحتى لو كانت الطرق غير شرعية وغير أخلاقية، إذ إن الهدف بالخروج من البلاد يبرر الوسيلة بالنسبة لأبطال الفيلم، وحكايتهم التي من المفترض أنها مقتبسة من أحداث حقيقية.

مرة جديدة يثبت فرّاج أنه ممثل رفيع المستوى، مع قدرته على تجسيد شخصيات معقدة ومختلفة بين عمل وآخر، ومن يراه في مسلسل “لعبة نيوتين” ثم بهذا الفيلم، يدرك قدراته جيدًا واستحقاقه للمكانة التي وصل إليها ضمن الممثلين المصريين الحاليين.

الأمر نفسه ينطبق على طه دسوقي، الممثل الشاب الذي عرف كيف يضبط أداء الكوميديا لديه ليناسب العمل دون الغوص في التكرار والنمطية بالأداء.

كلمة “فوي” تعني “أنا قادم” باللغة الإسبانية، وفق ما أوضحه الكاتب أحمد كامل في مقال نشره في أيلول 2023.

الفيلم من بطولة محمد فرّاج وبيومي فؤاد وطه دسوقي ونيللي كريم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة