أصدرت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري بيانًا أدانت فيه الهجوم الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت، وعزّت بمقتل زعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله.
وجاء في البيان الذي نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، السبت 28 من أيلول، “باستشهاد الأمين العام لحزب الله خسر كل المناضلين من أجل تحرير الأرض، وصون السيادة والاستقلال وحمايتهما”.
وقالت الوزارة، إن سوريا تدين “الفعل الإجرامي الإسرائيلي”، وتعرب عن تعازيها للبنان.
وأضافت أن مواقف نصر الله “الداعمة للشعب السوري” ستبقى لضمان محاسبة إسرائيل.
تعليق النظام جاء بعد مرور نحو عشرة أيام على بدء التصعيد الإسرائيلي ضد “حزب الله” في لبنان، في وقت لم يأت فيه النظام على ذكر حليفه اللبناني الموالي لإيران، حتى في أحدث ظهور لبشار الأسد.
ومنذ اللحظة الأولى للتصعيد تعامل النظام مع الأحداث في لبنان، كما هو الحال في غزة، إذ تضامن مع البلد الجار ككل، لكنه تجاهل ذكر الفصائل العسكرية المناهضة لإسرائيل.
وفي صباح اليوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، والحليف الأكبر لإيران في المنطقة، حسن نصر الله.
وقال عبر حسابه الرسمي في “إكس”، السبت 28 من أيلول، إنه قتل أمس نصر الله، زعيم “حزب الله”، إلى جانب قائد الجبهة الجنوبية في “الحزب” علي كركي، وقادة آخرين.
من جانبه أكد “حزب الله” الإعلان الإسرائيلي، وأعلن عن مقتل قائده، بعد ساعات من التكتم على مصيرة إثر غارة جوية إسرائيلية واسعة النطاق ضربت منطقة الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال “الحزب” في بيان، نقلته قناة “المنار” التابعة له، إن قائده التحق “بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء”.
ويعد زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، أحد أبرز زعماء الجماعات العسكرية في الشرق الأوسط، ومن الأكثر تأثيرًا في المنطقة، وتربطه علاقة وثيقة بإيران والنظام السوري.
ولعب “الحزب” تحت قيادة نصر الله، أدوارًا بارزة في السنوات الماضية، في سوريا، من خلال تقديم دعم عسكري للنظام، في وجه الثورة السلمية التي انتقلت للعمل المسلح، ونادت بإسقاطه منذ عام 2011.