قدّم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بقيادة السيناتور المستقل بيرني ساندرز، مشروع قرار إلى الكونجرس لحظر بيع الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل.
وأعلن ساندرز، عبر حسابه على منصة “إكس”، أنه تقدم بمشروع القرار إلى مجلس الشيوخ، الأربعاء 25 من أيلول، برفقة عدد من زملائه.
ما بنود المشروع؟
وينص المشروع على منع بيع أسلحة هجومية إلى إسرائيل قيمتها أكثر من 20 مليار دولار.
وذكر ساندرز أن إرسال المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل يعد تصرفًا “غير أخلاقي وغير قانوني”.
واعتبر أن الأسلحة الأمريكية مسؤولة عن سقوط عدد كبير للغاية من الضحايا المدنيين في غزة، مطالبًا بإنهاء التواطؤ في هذه الفظائع.
يهدف مشروع القرار إلى وقف مبيعات أنظمة الصواريخ، وقذائف الدبابات، والطائرات المقاتلة الجديدة التي تسببت، بحسب ساندرز، في أشد الدمار بقطاع غزة.
وسيصوت مجلس الشيوخ على مشروع القرار حين يستأنف جلساته في تشرين الثاني المقبل.
وأشار السيناتور إلى أن المشروع قد يلقى بعض الدعم، لكنه من غير المرجح أن يحصل على الأغلبية اللازمة (51 صوتًا) في مجلس الشيوخ.
من المرجح ألا يمر
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أنه بموجب قواعد مجلس الشيوخ، فبمجرد أن يقدم ساندرز مشروع القرار، فإنه يستطيع فرض التصويت عليها للنظر فيه في مجلس الشيوخ.
من المتوقع أن يواجه المشروع معارضة أكبر في مجلس النواب الأمريكي، حتى إذا جرى تمريره من مجلس الشيوخ، وفقًا لـ”أسوشيتد برس”، حيث يتمتع الجمهوريون بالأغلبية في مجلس النواب، ويدعمون بشكل كبير نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الحرب.
ووفق نظام التصويت في الكونجرس، يمكن تقديم مشروع قانون أو قرار من قبل عضو في أحد مجلسي الكونجرس (النواب أو الشيوخ).
وبمجرد تقديم مشروع القانون، يتم تخصيصه إلى لجنة يقوم أعضاؤها بالبحث والمناقشة وإجراء تغييرات على مشروع القانون، ثم يعرض مشروع القانون على تلك القاعة للتصويت عليه.
وإذا أقرت إحدى هيئات الكونجرس مشروع القانون، فإنه يذهب إلى الهيئة الأخرى لإجراء عملية مماثلة من البحث والمناقشة والتغييرات والتصويت.
رسائل
وترى “أسوشيتد برس”، أنه رغم أنه من المشكوك فيه أن يقر مجلس الشيوخ المنقسم سياسيًا مشروع وقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل، فإن هذه الخطوة تهدف إلى إرسال رسالة إلى نتنياهو مفادها أن جهوده الحربية تقوض الدعم الحزبي الطويل الأمد الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل.
واتهم السيناتور الأمريكي المستقل ساندرز، رئيس الوزراء الإسرائيلي بإطالة أمد الحرب للبقاء في السلطة وتجنب الملاحقة القضائية بتهم الفساد.
ولفت إلى أن نتنياهو يقدم مطالب جديدة في كل مرة يبدو فيها اتفاق وقف إطلاق النار وشيكًا.
اقرأ المزيد: كيف تستفيد شركات الأسلحة الأمريكية من الحرب في سوريا؟
في أيار الماضي، علقت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، شحنة قنابل قوية إلى تل أبيب، بالتزامن مع شن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالسكان والنازحين من قطاع غزة.
جاء ذلك بعد شهر من إقرار الكونجرس الأمريكي في نيسان الماضي، مساعدة عسكرية لإسرائيل بلغت أكثر من 26 مليار دولار، أُضيف إليها لاحقًا 4 مليارات دولار من الصواريخ الاعتراضية لمنظومة “مقلاع داوود” الصاروخية الإسرائيلية.
تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ 7 من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 41534 شخصًا، إضافة إلى إصابة 96092 مدنيين، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.