قدرت وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري زيادة في إنتاج الزيتون هذا الموسم بنسبة 11% عن الموسم الماضي.
وقالت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، عبير جوهر، لصحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الخميس 26 من أيلول، إن التقديرات لإنتاج الزيتون للموسم الحالي تبلغ نحو 430 ألف طن في “المناطق الآمنة”.
وأشارت إلى أن 40% من أشجار الزيتون في سوريا، موجودة خارج سيطرة النظام السوري، في ريف حلب وإدلب.
أما المساحة المزروعة بالزيتون لهذا العام بلغت نحو 423 ألف هكتار، بعدد أشجار يصل إلى أكثر من 69 مليون شجرة، والمثمرة منها بحوالي 61 مليون شجرة متنوعة.
وبلغ أعلى إنتاج للزيتون لهذا العام في محافظة حماة بحوالي 91 ألف طن زيتون.
وأوضحت مديرة المكتب أن الجزء الأكبر من الإنتاج والبالغ نحو 344 ألف طن تقريبًا، سيوجه للعصر وإنتاج زيت الزيتون، والذي يتوقع أن ينتج عنه نحو 55 ألف طن من زيت زيتون، بينما سيخصص 85 ألف طن من الإنتاج لتصنيع زيتون المائدة الأخضر.
معدل استهلاك الفرد لزيت الزيتون في سوريا انخفض إلى الحدود الدنيا بمعدل 3 كيلوجرامات سنويًا، في حين كان يتراوح بين 5 و6 كيلوجرامات، بحسب مديرة المكتب.
وبررت سبب تراجع استهلاك السوريين لزيت الزيتون، إلى تغير عادات الاستهلاك الحالية للمواطن نتيجة الأوضاع والظروف الاقتصادية، فالمواطن لم تعد لديه القدرة على “اقتناء مونة” زيت الزيتون نتيجة عدم توفر السيولة لديه، لذلك يلجأ إلى تأمين احتياجه الأسبوعي أو حتى اليومي من المادة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن سعر صفيحة زيت الزيتون وزن 16 ليترًا، تصل اليوم إلى مليون ليرة سورية، أما كيلو الزيتون الأخضر يختلف سعره باختلاف نوعه، ويتراوح بين 10 و12 ألف ليرة (الدولار يقابل 14800 ليرة)، مشيرًا إلى أن معظم الكميات الموجودة في السوق حاليًا هي من الموسم الماضي.
وخلال العام الماضي، شهد إنتاج مادة الزيتون في سوريا انخفاضًا بنحو 28%، مقارنة بعام 2022، وذلك لعدة أسباب، منها الإنتاج “المعاوم”.
والمعاومة هي عبارة عن ميل الشجرة إلى الحمل الغزير في عام ما وحملها محصول قليل جدًا أو قد لا تحمل أبدًا في العام التالي له.
ومن أسباب تراجع الإنتاج أيضًا الجفاف كأحد تأثيرات التغيرات المناخية، وقلة الخدمات واليد العاملة التي ارتفعت أجورها، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بالنسبة للمزارعين، التي زادت تكاليفها بشكل كبير مثل القطاف والعصر والتعبئة والسماد وغيرها، وفق ما ذكرته صحيفة “البعث” الحكومية.
اقرأ أيضًا: “المعاومة” تضرب موسم الزيتون في سوريا.. ما أسبابها
وبلغ حجم إنتاج الزيتون على كامل مساحة سوريا العام الماضي نحو 711 ألف طن، منها نحو 304 آلاف طن في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وينتج عنها 49 ألف طن من مادة زيت الزيتون للاستهلاك المحلي، بحسب تقديرات وزارة الزراعة.
واحتلّت سوريا المرتبة الرابعة عالميًا بين الدول المنتجة لزيت الزيتون من عام 2004 وحتى 2008، ليتراجع ترتيبها إلى المرتبة العاشرة خلال عام 2019، ويتذرع المسؤولون الحكوميون بالعقوبات والحرب، بينما تشكل صعوبة تأمين الفلاحين مستلزمات الزراعة وقلة الدعم أهم أسباب التراجع.
اقرأ أيضًا: سوريا.. انخفاض إنتاج الزيتون عن العام الماضي بنحو 28%