مقتل 23 سوريًا بقصف إسرائيلي شرقي لبنان

مدنيون وأفراد من جهات إنفاذ القانون في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة إسرائيلية ضربت منزلًا في المنطقة- 24 من أيلول 2024 (AP/ حسن عمار)

camera iconمدنيون وأفراد من جهات إنفاذ القانون في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة إسرائيلية ضربت منزلًا في المنطقة- 24 من أيلول 2024 (AP/ حسن عمار)

tag icon ع ع ع

قتل 23 لاجئًا سوريًا، بينهم عمال وأطفال، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة يونين بالبقاع الشمالي شرقي لبنان.

وأعلن رئيس بلدية يونين، علي قصاص، انتشال جثامين 23 سوريًا، بينهم أطفال، مساء الأربعاء 25 من أيلول، من تحت أنقاض المبنى المدمر، إضافة إلى ثمانية جرحى، بينهم أربعة سوريين، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

وفي غارة منفصلة على بلدة قانا جنوبي لبنان، قتل لاجئ سوري وأصيب آخر، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم عشرات الأهداف لـ”حزب الله” اللبناني، بما في ذلك “إرهابيون ومبان عسكرية ومستودعات أسلحة”، في عدة مناطق صباح اليوم.

وأضاف في منشور منفصل عبر “إكس”، أن طائراته هاجمت حوالي 75 هدفًا لـ”حزب الله” في منطقة البقاع وجنوبي لبنان، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق جاهزة للانطلاق نحو العمق الإسرائيلي.

ورصدت عنب بلدي نعوات لعشرات الضحايا السوريين ممن قتلوا إثر قصف إسرائيلي في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية التي شهدت تصعيدًا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن بلدة الحراك وسط المحافظة، تنتظر تشييع ثلاثة من أبنائها ممن وصلت جثامينهم أمس الأربعاء للمحافظة، قادمة من لبنان.

وفي بلدة كلجبرين شمالي محافظة حلب، نعى ناشطون وحسابات إخبارية عبر “فيس بوك” 17 شابًا، قالت إنهم قتلوا إثر غارات إسرائيلية في لبنان.

ونشر آخرون صورًا تظهر إقامة خيمة عزاء لشباب سوريين من عائلة الشيخ عبد المجيد عبد القادر، قتلوا صباح اليوم جنوبي لبنان.

وفي حين غابت الأرقام الرسمية من قبل السلطات اللبنانية، حول أعداد الضحايا من اللاجئين، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، وهو منظمة حقوقية معارضة مقرها لندن، إن 103 لاجئين سوريين بينهم 32 طفلًا هم ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال 72 ساعة.

نزوح نحو سوريا

أمس الأربعاء، قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن الآلاف من اللبنانيين والسوريين يفرون من لبنان إلى سوريا مع استمرار القصف الإسرائيلي.

وأضافت المفوضية عبر موقعها الرسمي، أن حشودًا كبيرة تضم نساء وأطفالًا تتجمع في صفوف بعد قضاء الليل في العراء وسط درجات حرارة منخفضة، البعض منهم يعاني من إصابات جديدة جراء القصف الإسرائيلي في لبنان.

وخلال الأيام الماضية، عبر العشرات من السوريين واللبنانيين الحدود باتجاه الأراضي السورية تزامنًا مع ارتفاع حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية جنوبي لبنان، فيما لم توثّق أي جهة مستقلة أعدادهم.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص، الثلاثاء 24 من أيلول، أن نحو 100 شخص دخلوا بطريقة غير شرعية عبر الحدود السورية- اللبنانية، قادمين من وادي خالد وقرى لبنانية بالقرب من القصير.

ونقلت وكالة “فرانس برس“، عن مصدر أمني سوري لم تسمّه، أن مئات الأشخاص اجتازوا الحدود من لبنان إلى سوريا على وقع الغارات الاسرائيلية، دون تحديد جنسية اللاجئين.

اقرأ أيضًا: المئات يعبرون من لبنان إلى سوريا إثر التصعيد الإسرائيلي

استنفار حكومي سوري

علّق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أول رد فعل له على التصعيد الإسرائيلي في لبنان، خلال ترؤسه اجتماعًا توجيهيًا للحكومة الجديدة بعد أدائها اليمين الدستورية.

وقال الأسد، في 24 من أيلول، موجهًا حديثه للوزراء، “شاءت الأقدار والظروف أن تبدؤوا عملكم اليوم في ظل الهجمة الشرسة للصهاينة على أشقائنا في لبنان (…) ولكن مع الساعات الأولى لعملكم يجب أن يكون العنوان الأساسي قبل كل العناوين الأخرى كيف يمكن أن نقف مع أشقائنا في لبنان بكل المجالات وبكل القطاعات من دون استثناء ومن دون تردد”.

مدير الدفاع المدني في حمص، العميد مهذب المودي، قال لصحيفة “الوطن” المحلية، الثلاثاء، إنه توجد في المحافظة خمسة مراكز إيواء رئيسة تتسع لحوالي 40 ألف شخص، وتسعة مراكز إيواء احتياطية تتسع لحوالي 25 ألف شخص.

وأضاف أن مراكز الإيواء مجهزة بكل الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء ومرافق صحية وهاتف وفيها مواد الإيواء الضرورية من حرامات وإسفنج وعوازل وأدوات المطبخ.

من جانبها قالت إذاعة “شام إف إم” المحلية إن محافظ ريف دمشق، أحمد إبراهيم خليل، تفقد حركة القدوم والمغادرة وإنجاز المعاملات في معبر “جديدة يابوس” الحدودي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة