فرنسية تمثل أمام المحكمة بتهم “الإبادة” في سوريا
أحيلت سونيا الماجري، وهي زوجة قيادي سابق في تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى المحكمة الفرنسية بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرته إذاعة “RFI” الفرنسية.
والماجري، من مواليد فرنسا، وتبلغ من العمر 35 عامًا.
وأوضحت قناة “BFM“، الأربعاء 25 من أيلول، أن التهم الموجهة للماجري هي “التسبب بمعاناة نفسية حادة” و”الحرمان من الطعام والماء” والعنف الجسدي لمراهقة إيزيدية اشتراها زوجها السابق عام 2015 في سوريا.
وكانت الماجري سجنت بعد عودتها إلى فرنسا من سوريا، بعد أن أدلت بشهادتها في محاكمات المتهمين بارتكاب جرائم إرهابية.
زوج سونيا هو عبد الناصر بن يوسف، وهو شخصية رئيسية في العمليات الخارجية لتنظيم “الدولة”، وفق “RFI“.
واستنكر محاميها نبيل بودي الاتهامات الموجهة إليها طوال فترة التحقيق السابقة للمحاكمة.
وقال إن الأدلة المعطاة تثبت أنها “تائبة مقتنعة”.
شهادة إيزيدية
وجرت التحقيقات المتعلقة بالماجري بناءً على شهادة امرأة إيزيدية كانت تبلغ من العمر 16 عامًا عندما اشتراها ابن يوسف كـ”عبدة له”.
وأجرت فرنسا تحقيقًا في عام 2016 حول جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة ضد الأقليات العرقية والدينية في العراق وسوريا منذ عام 2012.
وركز التحقيق حينها على الجرائم التي تعرض لها كل من الإيزيديين والمسيحيين، وكذلك أفراد من قبيلة الشعيطات في دير الزور، بحسب وحدة مكافحة الإرهاب الفرنسية.
ومن ثم تعرف المحققون على الشابة الإيزيدية، واستمع إليها قضاة عراقيون وفرنسيون، وشكلت شهادتها “منجمًا غنيًا بالقرائن”، وفق قناة “BFM“.
لكن عدة مصادر قريبة من القضية قالت لوكالة “فرانس برس” إن قوة الأدلة على هذه الاتهامات ما زالت محدودة.
“أول محاكمة”
ووفقًا لطلبات المكتب العام الوطني لمكافحة الإرهاب، أمر قاضي التحقيق بمحاكمة ابن يوسف بتهمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتواطؤ بها، بالإضافة إلى إدارة “جمعية إرهابية”، وفق “RFI“.
وطلب القاضي محاكمة كلا الزوجين أمام هيئة محلفين، وهي هيئة مُشكلة خصيصًا لتهم العبودية والسجن والتعذيب والاغتصاب أو التواطؤ في الاغتصاب والاضطهاد والأعمال غير الإنسانية المرتكبة ضد الأقلية الإيزيدية.
وأكد مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب أن “هذه ستكون أول محاكمة تهدف إلى وصف الإرهاب وجريمة ضد الإنسانية”.
من هو عبد الناصر بن يوسف؟
جزائري الأصل يلقب بـ”أبو مثنى”، نشأ في فرنسا، ويبلغ من العمر 35 عامًا، أدين بتهمة هجوم “فاشل” على ضاحية فيلجويف جنوب باريس غيابيًا، في عام 2015، حسب ما ذكرت الإذاعة الفرنسية.
وعلى الرغم من الاعتقاد أنه لم يعد على قيد الحياة، صدرت مذكرة اعتقال بحقه في فرنسا.
وأشارت الإذاعة الفرنسية، إلى الاعتقاد بوجوده في منطقة الحدود السورية مع العراق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2016.
وسبق أن نشرت وسائل الإعلام الفرنسية، في 28 من نيسان العام الحالي، الاتهامات الموجهة إلى الماجري.
وذكرت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، أن الماجري نفت الاتهامات في مقابلة مع محققين فرنسيين، في 14 من آذار، ووجهت التهم نحو زوجها السابق، وأكدت أنه “ارتكب جريمة اغتصاب لمرة واحدة”.
أقرأ أيضًأ: السويد تتهم مواطنة بـ”جرائم حرب” في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :