طيران روسي يستهدف أربعة مواقع شرقي سوريا

مقاتلون من جيش سوريا الحرة المدعوم أمريكيًا خلال تدريبات عسكرية بمنطقة الـ55 كيلومتر شرقي سوريا- 17 من كانون الأول 2023 (جيش سوريا الحرة/ فيس بوك)

camera iconمقاتلون من جيش سوريا الحرة المدعوم أمريكيًا خلال تدريبات عسكرية بمنطقة الـ55 كيلومتر شرقي سوريا- 17 من كانون الأول 2023 (جيش سوريا الحرة/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرات حربية تابعة لها أغارت على أربعة مواقع في البادية السورية، لمسلحين انطلقوا من منطقة التنف التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” (التابع لوزارة الدفاع)، أوليج إغناسيوك، الأربعاء 25 من أيلول، إن القوات الجوية الروسية نفذت ضربات على أربعة مخابئ للمسلحين في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها في محافظتين سوريتين.

وأضاف أن الضربات وقعت في محافظتي حمص ودير الزور، وطالت مخابئ يستخدمها “مسلحون غادروا منطقة التنف”.

وتحدثت مراصد عسكرية معارضة متخصصة برصد حركة الطيران، الأربعاء، عن نشاط لسلاح الجو الروسي في الأجواء السوري، شمل ضربات نُفذت في منطقة البادية.

ولا تشير موسكو إلى “جيش سورية الحرة” المدعوم أمريكيًا والمتمركز في التنف، بشكل مباشر، لكنها تكتفي بالإيحاء أن ضرباتها طالت أفرادًا خرجوا من منطقة تتمركز فيها الولايات المتحدة.

وسبق أن تواصلت عنب بلدي مرارًا مع “جيش سورية الحرة” حول ادعاءات روسية مشابهة، لكنه ينفي هذه الأحاديث جملة وتفصيلًا.

ورفضت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) التعليق على أسئلة طرحتها عنب بلدي حول الادعاءات الروسية، مشيرة إلى أن هذا النوع من المعلومات يجب أن توضحها وزارة الدفاع الروسية.

وفي 11 من أيلول الحالي، قال “جيش سورية الحرة” عبر “إكس” إن حسابات ومواقع إخبارية موالية للروس والنظام يدعون بشكل متكرر وقوع غارات جوية استهدفت “إرهابيين خرجوا من التنف”، نافيًا هذه الادعاءات.

وأضاف أن مهمة قواته والتحالف الدولي في المنطقة هي محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” وضمان عدم عودته إلى المنطقة لتبقى “آمنة مستقرة للمدنيين”.

ونوّه الفصيل المحلي إلى أنه لا يوجد لديه أي مجموعة خارج منطقة “الـ55 كيلومتر” (التنف).

اقرأ أيضًا: قائد “جيش سورية الحرة” لعنب بلدي: منفتحون على الحوار مع الجميع

وتكرر إعلان وزارة الدفاع الروسية عن استهدافها جوًا مواقع لـ”مسلحين ومتشددين” في منطقة التنف شرقي محافظة حمص، حيث تتمركز قوات التحالف بمنطقة تعرف باسم منطقة “55 كيلومترًا” أو قاعدة “التنف” العسكرية.

الإعلانات الروسية دائمًا ما تأتي من طرف واحد، إذ لم تعلن واشنطن عن أن موسكو ضربت مواقع قريبة منها.

وتشير موسكو في إعلاناتها إلى أن غاراتها طالت مجموعات “مسلحة” أو “متشددة” أو الاثنتين معًا، بعد خروجها من قاعدة “التنف” حيث تتمركز القوات الأمريكية.

اقرأ أيضًا: مغلفة باتهامات للأمريكيين.. غارات روسية بمحيط “التنف”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة