النظام يطلب إقرار تركيا بالانسحاب من سوريا

  • 2024/09/25
  • 3:59 م
مستشارة النظام السوري بثينة شعبان خلال إلقائها محاضرة في وزارة الخارجية العمانية في مسقط- 25 من أيلول 2024 (الوطن)

مستشارة النظام السوري بثينة شعبان خلال إلقائها محاضرة في وزارة الخارجية العمانية في مسقط- 25 من أيلول 2024 (الوطن)

قالت المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، إن بشار الأسد لن يبدأ مسار التقارب مع تركيا قبل إقرار الأخيرة بنيتها الانسحاب من سوريا.

جاء حديث شعبان خلال إلقائها محاضرة اليوم، الأربعاء 25 من أيلول، بدعوة من الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية العمانية في مسقط.

وتعليقًا على مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، قالت شعبان، “لم نقل إن على الأتراك الانسحاب فورًا لكن عليهم الإقرار بمبدأ الانسحاب، وعندما لا يريدون الإقرار بمبدأ الانسحاب فإننا لن نجلس على الطاولة معهم”، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.

وأشارت شعبان إلى أن تركيا استخدمت مسألة التقارب مع سوريا إعلاميًا لمصلحتها، مضيفة، “ما يطرح من قبل الإعلام التركي حول إعادة العلاقات مع سوريا، هو تضليل إعلامي يستخدمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لكي يحقق مكاسب داخلية أو مكاسب في المنطقة أو مع (الناتو)”.

وقالت مستشارة الأسد، إنه “لا يوجد أي شيء يريد الأتراك تقديمه، هم يريدون أن يحافظوا على ما يقومون به على الأرض وأن يحتلوا أرضنا ويعيثوا فيها فسادًا”.

تصريحات بثينة شعبان جاءت ردًا على الدعوات التي أطلقها الرئيس التركي، في 21 من أيلول الحالي، للنظام السوري من أجل تطبيع العلاقات، قائلًا إنه “ينتظر الرد من الجانب الآخر”.

وأضاف أردوغان، “نحن مستعدون لهذا، باعتبارنا دولتين ذات سكان مسلمين، نريد أن نحقق هذه الوحدة والتضامن في أقرب وقت ممكن”، معربًا عن أمله في أن يبدأ عهد جديد في العلاقات بين سوريا وتركيا.

وأوضح الرئيس التركي أن الاتصالات مع دمشق مستمرة منذ فترة، وخاصة في الوقت الذي تزايدت به التوترات في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحوار مع الدول الأخرى أصبح أكثر أهمية.

أقرأ المزيد: شروط تركية أوسع مقابل “مرجعية” الأسد لتطبيع العلاقات

في 19 من أيلول الحالي، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن بعض المناطق التي تعاني من مشكلات في سوريا تحتاج إلى إدارة قبل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.

وتساءل الوزير التركي، “لماذا يوجد ملايين اللاجئين السوريين في الخارج؟ إن الحكومة التي لديها مشكلات مع شعبها ومع المعارضة أنتجت ملايين اللاجئين، وجاء إلى تركيا أكثر من ثلاثة ملايين، ويعيش خمسة ملايين في مناطق تنشط فيها تركيا وأصدقاء تركيا في سوريا”.

وبرر فيدان بقاء القوات التركية في شمال غربي سوريا بوجود خمسة ملايين شخص في المنطقة، قائلًا، “لو عاد النظام السوري إلى الشمال السوري لجاء خمسة ملايين شخص إضافي إلى تركيا”.

كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن في 31 من آب الماضي، عن التحضير لاجتماع جديد لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، مؤكدًا أنه سيعقد في وقت قريب جدًا.

وبحسب الوزير الروسي، فالحكومة السورية (في إشارة إلى النظام) تعتقد أن الاستمرار في عملية التطبيع يتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك، لكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن.

أقرأ المزيد: موسكو تتوقع اجتماعًا “قريبًا جدًا” لتطبيع أنقرة- دمشق

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا