قصف مجهول يستهدف مقاتلين بريف اللاذقية

  • 2024/09/25
  • 4:12 م
عناصر من القوات الخاصة لكتيبة "الغرباء التركستان" قبل عملية انغماسية - نيسان 2024 (المراسل العسكري)

عناصر من القوات الخاصة لكتيبة "الغرباء التركستان" قبل عملية انغماسية - نيسان 2024 (المراسل العسكري)

استهدف قصف مجهول يُعتقد أنه للتحالف الدولي نقطة تمركز عسكرية لفصيل “أنصار الإسلام” بريف اللاذقية، الثلاثاء 24 من أيلول.

حسابات عسكرية تنقل أخبار المجموعات العسكرية “الجهادية” في “تلجرام”، قالت إن طائرة للتحالف قصفت “نقطة رباط” لجماعة “أنصار الإسلام” في قرية دوير الأكراد بريف اللاذقية أدى إلى مقتل تسعة عناصر.

وذكرت الحسابات منها معرفات تتبع لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في المنطقة، أسماء العناصر وهم: “الشيخ أبو عبدالرحمن” (أُسيد الأردني)، “مولوي عبد الكريم البلوشي”، “أبو أيوب الغاب الحموي”، “أبو حمزة الشامي”، “ملا عبد الرحمن”، “أبو عائشة الشامي”، “أبو قتادة الشامي”، “أبو حمزة”، “فدائي الشامي”.

الأسماء المنشورة معظمها ألقاب وليست الأسماء الحقيقية، وهي طريقة يتبعها “الجهاديون” لإخفاء معلوماتهم الشخصية، حفاظًا على أمنهم.

وعادة ما يستهدف التحالف الدولي عناصر وقادة للفصائل “الجهادية” في شمال غربي سوريا، ويعلن لاحقًا تبنيه العملية والشخص المستهدف، لكنه لم يتبنَّ هذه العملية حتى لحظة إعداد الخبر.

أحدث الضربات كانت في 23 من آب الماضي، إذ استهدفت القيادي في تنظيم “حراس الدين”، “أبو عبد الرحمن المكي”، ما أدى إلى مقتله.

وقالت “القيادة المركزي الأمريكية” عبر بيان، إن قواتها قتلت “القائد الكبير” في “حراس الدين”، “أبو عبد الرحمن المكي”، بضربة في سوريا.

وذكرت أن “المكي” كان عضوًا في “مجلس شورى” (حراس الدين)، وزعيمًا كبيرًا مسؤولاً عن الإشراف على العمليات الإرهابية من سوريا”.

اقرأ المزيد: من أقصى شمالي العراق إلى سوريا.. “أنصار الإسلام” جماعة “جهادية” تسعى لـ”ردع النظام”

من “أنصار الإسلام”

تعتبر جماعة “أنصار الإسلام” من الفصائل “الجهادية” المستقلة إداريًا، توجد في شمال غربي سوريا، وتعلن تنفيذها ضربات ضد قوات النظام بين الحين والآخر.

أُسست جماعة “أنصار الإسلام” في أيلول 2001، واتخذت من مناطق أقصى الجهة الشمالية الشرقية من العراق (مناطق كردستان العراق) معقلًا لها في بيارة وجبال هورامان.

ووفرت هذه المناطق الأرضية الملائمة لاتخاذها مكانًا للنشاط، حمتها لاحقًا من الاستهداف بسبب وعورتها، إذ تحاط المنطقة بسلاسل جبلية عالية يمكن الاستعصاء فيها.

كما أن عدم سيطرة نظام الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، على المنطقة وفّر لها فسحة من العمل.

تصنف “أنصار الإسلام” على أنها حركة “سلفية جهادية” تسعى إلى “إقامة دولة إسلامية” حسب أدبياتها، وتهدف لإقامة نظام حكم إسلامي، وتحصيل الحقوق الشرعية للشعب الكردي والحفاظ عليها.

واتهمت بحصولها على دعم من الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، وأنها مبايعة لتنظيم “القاعدة”، إلا أنها نفت ذلك.

ضمت بعد عام 2003 مقاتلين عربًا وأجانب حسب تقارير إعلامية، إلا أن الجماعة لا تظهر أي بيانات عن هوية مقاتليها.

وبحسب مراسلة إلكترونية لعنب بلدي مع الجماعة في وقت سابق، أكدت دخولها إلى الأراضي السورية منذ بداية “جهاد أهل الشام” ضد النظام حسب قولها، وشاركت في المعارك إلى جانب فصائل المعارضة ضد قوات النظام والميليشيات الرديفة، في دمشق وريفها، ومعارك الحسكة، والسيطرة على الرقة، إضافة إلى معركة “مطار منغ” العسكري في حلب، وحصار سجن “حلب المركزي” ومعارك حلب وفك الحصار عنها، ومعارك حماة والساحل وأريافها، والسيطرة على محافظة إدلب.

تستمد الجماعة مشروعيتها في القتال “من الشريعة الاسلامية”، من مبدأ أن “أمة الإسلام أمة واحدة والمسلمون إخوة فيما بينهم، فحيثما تعرض أي مسلم أو طائفة من المسلمين لأذى في أي مكان وجب على كل مسلم قادر الدفاع عنهم ونصرتهم”، حسب تعبيرها.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا