التصعيد الإسرائيلي يستمر في لبنان.. “حزب الله” يرد

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعمل على اعتراض الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" باتجاه تل أبيب- 25 من أيلول 2024 (رويترز)

camera iconنظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعمل على اعتراض الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" باتجاه تل أبيب- 25 من أيلول 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

صعّد الجيش الإسرائيلي هجماته على جنوبي لبنان صباح اليوم، الأربعاء 25 من أيلول، ردًا على قصف “حزب الله” اللبناني مواقع في تل أبيب.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم أكثر من 100 هدف في لبنان منذ صباح اليوم الأربعاء، أبرزها مستودعات ذخيرة تابعة لـ”حزب الله”، إضافة إلى تدمير منصة الصواريخ التي أطلقت النار على تل أبيب، وفق ما ذكرته “القناة 12” الإسرائيلية.

في حين ذكرت “الوكالة اللبنانية للإعلام”، إن الطيران الحربي الاسرائيلي شن سلسلة غارات اليوم، مستهدفًا بلدة كفرتبنيت، مدخل بلدة الدوير الغربي، محلة شلبعل، مستشفى الشيخ راغب حرب، وقرى النبطية، ومرتفعات جبل صافي ومليتا وبلدات جباع وعين بوسوار وجرجوع في اقليم التفاح، جنوبي لبنان، إضافة إلى استهداف مناطق في الهرمل وبعلبك وصيدا.

وأضافت الوكالة أن إسرائيل قصفت كذلك بلدة المعيصرة في كسروان جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة بجروح، وتسببت غارة آخرى على بلدة جون في قضاء الشوف بمقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة بجروح.

وأعلن “حزب الله” اللبناني صباح اليوم استهداف مقر قيادة “الموساد” في ضواحي تل أبيب.

بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على “فيس بوك”، “في عملية رصد واستهداف سريعة، هاجمت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منصة إطلاق الصواريخ التي تم استخدامها في عملية إطلاق صاروخ أرض-أرض باتجاه منطقة غوش دان في ضواحي تل أبيب”.

وقالت قناة “المنار” التابعة للحزب، إن مقاتليه قصفوا بصاروخ ‏باليستي من نوع “قادر 1″، مقر قيادة “الموساد” في ضواحي تل أبيب، وهو المقر المسؤول عن اغتيال ‏القادة وعن تفجير أجهزة اللاسلكي، إضافة لقصف قاعدة ‏إيلانيا بصواريخ “فادي 1”.

وأفادت قناة “الميادين” اللبنانية، أنّ “قادر 1” هو صاروخ بعيد المدى يستخدم للمرة الأولى في هذه الحرب، قائلة إنّ “حزب الله يعيد الموازين بعد توسع العدوان الإسرائيلي نحو الضاحية الجنوبية”.

على الصعيد الإنساني، قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، إن التقديرات تشير إلى نزوح نصف مليون شخص داخل لبنان، حيث لجأ آلاف الأشخاص الذين فروا من جنوبي لبنان إلى المدارس وغيرها من المباني، بحسب وكالة “رويترز“.
في حين أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان، إلى 558 قتيلًا، بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، إضافة إلى 1835 جريحًا، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان فجر الاثنين 23 من أيلول، وفق أحدث إحصائية نشرتها “الوكالة اللبنانية للإعلام“.

أقرأ أيضًا: إسرائيل تهدد باستمرار التصعيد في لبنان

اغتيال قيادي في “حزب الله”

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هاغاري، “نهدف إلى أن تكون الحملة قصيرة قدر الإمكان، لكننا مستعدون لأن تستغرق بعض الوقت. ولهذا السبب نهاجم بالقوة”.

وأضاف هاغاري أن إسرائيل قتلت إبراهيم قبيسي، رئيس نظام الصواريخ والقذائف في “حزب الله”، وكان مسؤولًا عن سلسلة من الهجمات وإطلاق النار في حيفا.

بدوره، اعترف “حزب الله” بمقتل القيادي إبراهيم محمد قبيسي، الملقب بـ “الحاج أبو موسى”، وهو من مواليد بلدة زبدين في جنوب لبنان عام 1962.

انضم قبيسي إلى صفوف “حزب الله” عام 1982، وتدرّج في المسؤوليات التنظيميّة داخل هيكليّات الحزب، وخضع للعديد من الدورات القياديّة العليا، بحسب قناة “المنار“.

خطّط للعديد من عمليّات “حزب الله” ضد الجيش الإسرائيلي، خصوصًا في محور الإقليم الذي تولى مسؤوليته بين عامي 1998 و2000.

تولى مسؤولية وحدة بدر العسكرية (شمالي نهر الليطاني) بين عامي 2001 و2018، وقاد عددًا من التشكيلات الصاروخية في الحزب، إلى أن قُتل إثر قصف إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبيّة الثلاثاء 24 من أيلول.

القصف على الضاحية الجنوبية، الثلاثاء، أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 15 آخرين جرى نقلهم الى مستشفيات المنطقة.

وأفادت “الوكالة اللبنانية للاعلام“، أن الطيران الاسرائيلي شن غارة على مبنى مؤلف من ستة طوابق في منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية، مستهدفًا ثلاثة طوابق من المبنى.

وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أفاد الثلاثاء، أنه يجب عدم منح “حزب الله” أي هدنة أو فترة راحة، وأن الهجمات على الحزب في لبنان ستتسارع.

أقرأ المزيد: ما تعليق إيران على التصعيد الإسرائيلي في لبنان




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة