قتل ما لا يقل عن 22 فلسطينيًا في غارات جوية إسرائيلية وسط وجنوبي قطاع غزة اليوم، الثلاثاء 24 من أيلول، في الوقت الذي تواصل به إسرائيل تصعيدها العسكري على جبهتين.
ونعت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) أحد قياديي “كتائب القسام” (ذراعها العسكرية)، حسين محمود النادر، وقالت إنه “ارتقى شهيدًا ضمن معركة طوفان الأقصى”، الاثنين، إثر عملية اغتيال نفذتها الطائرات الإسرائيلية في لبنان.
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عازم على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وصفقة تبادل للأسرى مع “حماس”، بينما يسعى إلى تهدئة التوترات على حدود لبنان، موضحًا أن بايدن “لم يستسلم على الإطلاق”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
إعاقة التحركات الإنسانية
على المستوى الإنساني، ذكر المفوض الأعلى لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أنه مع استمرار الاحتياجات الإنسانية هناك حاجة متزايدة لعاملين في المجال الإنساني.
وبحسب أحدث تقرير موجز عن وصول المساعدات الإنسانية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي يغطي آب الماضي، فقد جرى رفض أو إعاقة 46% من التحركات الإنسانية في الشهر نفسه، مما يجعله الشهر الأكثر تحديًا للوصول الإنساني منذ كانون الثاني الماضي.
في الوقت نفسه، لا يزال النظام الصحي يعمل بالكاد حيث توقف 94 مستشفى ومركز رعاية صحية أولية، ويستمر نقص الوقود في تهديد العمل الإنساني، بما في ذلك تقديم الرعاية الصحية، ما يؤثر على وظائف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية وخدمات الإسعاف.
وحتى 23 من أيلول، بلغ عدد قتلى أعضاء “أونروا” منذ 7 من تشرين الأول 2023، 224 شخصًا.
في غضون ذلك، تواصل إسرائيل تصعيدًا آخر في الضفة الغربية قتلت خلاله 716 فلسطينيًا، بينهم 160 طفلًا و10 نساء وتسع مسنين، بالإضافة إلى إصابة خمسة آلاف و750 فلسطينيًا منذ 7 من تشرين الأول 2023، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، حتى السبت الماضي.
وتخطت حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على غزة خلال 354 يومًا منذ بدئها، 41 ألف قتيل، و95 ألف مصاب، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل تصعيدها في لبنان منذ أيام، موقعة أكثر من 550 قتيلًا وأكثر من 1800 مصاب، في ظل تلويحها بمواصلة التصعيد وعدم منح “حزب الله” أي هدنة أو فترة راحة.