قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون بقصف لقوات النظام استهدف بلدة كفريا بريف إدلب.
وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) عبر “فيس بوك” اليوم، الاثنين 23 من أيلول، إن أربعة مدنيين بينهم رجل مسن وامرأة قتلوا، وأصيب 11 بجروح بينهم سبعة أطفال وامرأتان في حصيلة غير نهائية لقصف قوات النظام بالمدفعية والصواريخ بلدة كفريا وأطرافها بريف إدلب الشمالي.
وحذرت المراصد العسكرية العاملة في شمال غربي سوريا من القصف مساء اليوم، ومن تحليق طيران استطلاع روسي خاصة بريف إدلب الشرقي.
وبحسب مصادر أهلية لعنب بلدي، شهدت بلدتا كفريا والفوعة حركة نزوح من قبل السكان جراء عملية القصف.
وتستهدف قوات النظام بشكل شبه يومي تجمعات المدنيين في ريفي إدلب وحلب، سواء بالمسيّرات الانتحارية أو القصف المدفعي والصاروخي، ما يتسبب بسقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى إلحاق الأضرار بسيارات المدنيين وآلياتهم الزراعية ومنازلهم.
وأكد “الدفاع المدني” أن الهجمات المستمرة تقوّض حياة السكان وتزيد من معاناتهم، ولا رادع أمام هذه الهجمات بظل استمرار الإفلات من العقاب وتجاهل تطبيق قرار مجلس الأمن “2254”.
مساء الجمعة الماضي، قتل مدنيان وأصيب ثمانية آخرون بقصف مدفعي لقوات النظام المتمركزة في قرية الطلحية منازل المدنيين في بلدة تفتناز المجاورة.
وكانت قوات النظام السوري استهدفت صباح الجمعة أيضًا، بصاروخ موجه، سيارة مدنية مركونة أمام منزل مالكها في حي الدلة في الجهة الشرقية لمدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن تدمير السيارة بالكامل دون وقوع إصابات بين المدنيين.
تتركز نقاط إطلاق هذه الهجمات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية بأرياف حماة وحلب وإدلب، وترتفع وتيرة هذه الهجمات وتصل إلى مسافات أكبر بشكل متزايد.
ولا يقتصر تأثير هذه الهجمات على الخسائر البشرية والأضرار في الممتلكات، إذ استهدفت المناطق المدنية والقرى والبلدات والمزارع والمناطق الزراعية، بما يهدد سبل عيش السكان ودخل آلاف الأسر.
وسبق أن حذر “المرصد 80″، المتخصص برصد التحركات العسكرية، المدنيين في الشمال السوري المقيمين في القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس من الانتباه والحذر من الطائرات المسيرة الانتحارية “FPV”.
ودعا المرصد إلى تقييد الحركة والتجمعات وإخفاء الآليات.