قال رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق، عدنان الدخاخني، إن دخل المواطن السوري لم يعد يكفي لتغطية 10% من حاجياته الأساسية.
وقدر دخاخني متوسط دخل المواطن الذي يتقاضى راتبًا شهريًا بنحو 50 دولارًا، وهو دخل لا يكفي لسد حاجاته الأساسية، بسبب ارتفاع معظم أسعار المواد عشرة أضعاف، بعد انخفاض الليرة لأدنى مستوياتها أمام الدولار.
وأشار دخاخني في حديثة لصحيفة الوطن، المقربة من النظام، الأربعاء 30 آذار، إلى أن الوضع الحالي للمواطن لم يعد يحتمل، ومعظم المواطنين باتوا غير قادرين على مجاراة حالة الغلاء غير المسبوقة.
وطالب دخاخني بإيجاد حلول عاجلة على أعلى المستويات الحكومية، أولها ضبط سعر صرف الدولار في الأسواق وتثبيته، وثم وضع حد لطمع التجار، الذين يتلاعبون بسعر الصرف ويتحكمون بالأسعار، إذ يرفعون سعر المواد بعد ثوان من ارتفاع سعر الصرف، بينما لا أحد يخفض الأسعار في حالة انخفض سعر صرف الدولار.
من جانبه أعلن معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، جمال شعيب، أن الوزارة تعمل على عدة إجراءات للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار بعد وصول سعر صرف الدولار إلى حدود 500 ليرة سورية.
رئيس حكومة النظام، وائل الحلقي، أكد أن البنك المركزي، سيستمر في عمله لخفض سعر الصرف، عن طريق التدخل في سوق القطع وتمويل الأغراض التجارية بسعر 450 ليرة للدولار، إضافة لملاحقة المضاربين على سعر الصرف.
وأغلق بعض أصحاب المحلات في سوق الحريقة بدمشق محلاتهم التجارية، وأوقفوا البيع لمدة يومين بسبب الارتفاع الكبير لسعر الصرف.
وكان سعر الليرة السورية انخفض إلى أدنى مستوى له أمام الدولار الأمريكي، بعد إعلان روسيا سحب قواتها العسكرية من سوريا في الرابع عشر من آذار الجاري، ما أدى إلى شلل في حركة البيع والشراء.
–