لبنان.. نحو 180 قتيلًا جراء القصف الإسرائيلي

  • 2024/09/23
  • 4:03 م
إسعاف شخص مصاب إثر انفجار جهاز اتصال لا سلكي - 17 أيلول 2024 (أسوشيتد برس)

إسعاف شخص مصاب إثر انفجار جهاز اتصال لا سلكي - 17 أيلول 2024 (أسوشيتد برس)

قتل أكثر من 180 شخصًا، بينهم سوريون، جراء القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في لبنان خاصة الجنوب.

ونقلت الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اليوم، الاثنين 23 من أيلول، أن الغارات الإسرائيلية على بلدات وقرى الجنوب أدت إلى مقتل 182 شخصًا وإصابة أكثر من 727 آخرين بينهم أطفال ونساء، في حصيلة أولية.

جريدة “الأخبار” اللبنانية قالت إن خمسة سوريين قتلوا إثر قصف استهدف قريتي مجدل سلم وتولين.

وطلبت وزارة الصحة من مستشفيات محافظات الجنوب وبعلبك الهرمل والنبطية إيقاف العمليات الباردة بهدف التركيز على معالجة الجرحى.

بالمقابل، أعلن “حزب الله” أنه قصف بعشرات الصواريخ المقر الاحتياطي لـ”الفيلق الشمالي” في الجيش الإسرائيلي، وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ‏ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد، ومجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة ‏زوفولون شمال مدينة حيفا. ‏

من جانب آخر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قال عبر حسابه في “إكس”، إنه تم قصف أكثر من 300 هدف تابع لـ”حزب الله”.

وأضاف أدرعي أن إسرائيل ستقصف بيوتًا ومباني مدنية “يستخدمها حزب الله لإخفاء أسلحته”، وطلب من سكان القرى إخلاء البيوت التي “يخبئ بها حزب الله الأسلحة”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاجاري، ردًا على سؤال من الصحفيين حول احتمال قيام إسرائيل بتوغل بري في لبنان، “سنفعل كل ما هو ضروري من أجل إعادة السكان الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل إلى منازلهم بسلام، وهي أولوية حربية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.

ودعا هجاري أهالي جنوبي لبنان إلى الابتعاد عن مواقع “حزب الله”، مشيرًا إلى أن الأخير قام على مر السنين بتخزين الأسلحة، بما في ذلك صواريخ “كروز”، في المنازل والمباني في مختلف أنحاء جنوب لبنان.

نزوح

شهدت مدن وبلدات الجنوب اللبناني حركة نزوح جراء تصعيد القصف الإسرائيلي اليوم، ونشرت وسائل إعلام مقاطع مصورة للنزوح.

وتجري وزارة البيئة اللبنانية إحصاء ومسحًا عبر غرف ولجان الطوارئ وإدارة الكوارث والأزمات للحصول على صورة عن الأعداد وكيفية توزيعهم، وليس هناك إحصاء دقيق لعدد النازحين حتى الآن، بحسب وزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين. 

وأضاف ياسين، أن الوزارة فعلت عمل غرفة العمليات المركزية، وهناك اجتماع في وزارة الداخلية والبلديات لتنسيق عمليات فتح المدارس ومراكز النازحين ومراكز واستيعاب النازحين في المناطق. 

و”من المؤكد أن تنسيقًا سيكون مع المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية، وكل الوزارات تعمل لمتابعة الحاجات المعينة بشكل دقيق”، بحسب ياسين.

بعد تفجير أجهزة اتصال

صعدت إسرائيل من قصفها على لبنان بعد تفجير أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمها عناصر “الحزب” من نوع “Pager” و”Icom” في 17 و18 من أيلول الحالي.

تفجيرات 17 من أيلول بلغ عدد القتلى فيها 12 شخصًا، وعدد الجرحى حوالي 2800 جريح، ما يقارب من 300 جريح بحالة حرجة جدًا،  بسبب الإصابة في الوجه وتأثير ذلك على التنفس وحاجتهم إلى التنفس الاصطناعي ومعاناة عدد منهم من نزيف في الدماغ.

تفجير اليوم الثاني أدى إلى مقتل 20 شخصًا وإصابة 450 آخرين.

تبع تفجير أجهزة الاتصال ضربة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في 20 من أيلول، أدت إلى مقتل 31 شخصًا بينهم ثلاثة سوريين، وثلاثة أطفال وسبع نساء، فيما بلغ عدد الجرحى 68 جريحًا، بحسب وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض.

“حزب الله” نعى قائدين عسكريين و14 مقاتلًا في صفوفه، قتلوا في قصف إسرائيل للمبنى في الضاحية الجنوبية.

وأكدت قناة “المنار” التابعة لـ”الحزب” مقتل القائد العسكري إبراهيم عقيل، الذي لعب دورًا أساسيًا في تطوير القدرات البشرية بالحزب، وتولى قيادة قوة “الرضوان” حتى مقتله.

كما أعلن “حزب الله” مقتل قيادي آخر لديه في القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، وهو أحمد محمود وهبي، المسؤول عن قيادة وحدة التدريب المركزي في الحزب.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي