حمص.. الإفراج عن مختطفين بين تلبيسة ووادي خالد

أفرج أهالٍ من منطقة وادي خالد اللبنانية عن محتجزين سوريين من أهالي مدينة تلبيسة بريف حمص، بعد الإفراج عن أحد أبنائهم الذي كان مختطفًا وعودته إلى ذويه، عقب محاولات تهدئة وتواصل استمرت أسبوعين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في تلبيسة أن المختطفين وصلوا إلى المدينة اليوم، الاثنين 23 من أيلول، بعد الإفراج عن الشاب اللبناني المدعو أسامة العبيد، عقب أيام من استنفار للأهالي في كل من مدينة تلبيسة ومنطقة وادي خالد، وعقد عدة اجتماعات أهلية في كلتا المدينتين.

ولا توجد معلومات دقيقة عن طبيعة الإفراج عن الشاب أو المحتجزين البالغ عددهم نحو 20 شخصًا، لكن المتداول أن قوات الأمن على الجانبين السوري واللبناني تدخلت، ليتم إطلاق سراح الشاب أسامة العبيد الذي تبين أنه كان مختطفًا في منطقة العباسية أحد أحياء مدينة حمص.

وعلى إثر ذلك، وبعد اجتماع مطول شمل وجهاء وادي خالد، تم الإفراج عن جميع المختطفين من مدينة تلبيسة ومن بينهم امرأة وزوجها وأطفالهما وهي أخت أحد المتهمين من مدينة تلبيسة بقضية الاختطاف، والذي كان دوره مفاوضًا بين الخاطفين وأهل الضحية.

طلب فدية

قبل عشرة أيام، أعلنت عائلة لبنانية تقطن في وادي خالد أن عصابة من المنطقة اختطفت أحد أبنائها، ويدعى أسامة العبيد، وعلى إثر ذلك قاموا بتوقيف عدة أشخاص خلال عبورهم من بلدتهم وينتمون لمنطقة ريف حمص الشمالي.

وبعد عمليات تفاوض استمرت حوالي أسبوع، طلب فيها الخاطفون مبلغ 400 ألف دولار أمريكي (الدولار يعادل 15000 ليرة سورية)، أعلن أهل المختطف استعدادهم لدفع مبلغ 200 ألف دولار لكن الخاطفين أصروا على المبلغ الذي طلبوه، وفق مراسل عنب بلدي.

على الطرف المقابل، استنفر شباب في تلبيسة وأعلنوا نيتهم اقتحام منزل أي شخص يثبت تورطه بالأمر، وسط دعوات من الأهالي ووجهاء عبر صوتيات تأكدت من صحتها عنب بلدي، تدعو لتخفيف التوتر.

محاولات لإغلاق ملف الخطف

في السياق نفسه، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري عن تحرير المخطوف “مروان. ر” الذي تم اختطافه من قبل مجهولين منذ أكثر من شهر بريف حمص، مشيرة إلى أنه تم القبض على أحد الخاطفين، بعد أن طلب الخاطفون فدية مالية مقابل الإفراج عنه.

وذكرت الوزارة، في 21 من أيلول، أنه تم تسليم مروان لذويه وفق الأصول القانونية، فيما لا تزال التحقيقات جارية مع المقبوض عليه لكشف جميع المتورطين في الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لافتة إلى أنها تواصل جهودها لمكافحة ظاهرة الخطف.

وتقع مدينة تلبيسة شمالي محافظة حمص على الطريق الدولي حمص- حماة، وشاركت في الثورة السورية منذ بدايتها عام 2011 لتوقع اتفاق مصالحة برعاية مصرية في عام 2018، سيطرت بموجبه قوات النظام على المدينة، بينما تقع منطقة وادي خالد في عكار على الحدود السورية- اللبنانية، ويعمل بعض سكانها بتهريب البضائع والأشخاص بين سوريا ولبنان.

اقرأ أيضًا: تفاصيل اتفاقي ريف حمص والساحل الموقعين في مصر