إيران تفتش أجهزة اتصال حرسها “الثوري”

  • 2024/09/23
  • 2:05 م
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يزور أحد المصابين في انفجارات أجهزة النداء في لبنان، في مستشفى في طهران- 20 أيلول 2024 (الرئاسة الإيرانية)

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يزور أحد المصابين في انفجارات أجهزة النداء في لبنان، في مستشفى في طهران- 20 أيلول 2024 (الرئاسة الإيرانية)

يجري “الحرس الثوري الإيراني” عمليات تفتيش واسعة على أجهزة الاتصالات التي يستخدمها أفراده.

وتأتي عمليات التفتيش التي تحدثت عنها وكالة “رويتزز” اليوم، الاثنين 23 من أيلول، بعد أيام من تفجيرات أجهزة اتصالات استخدمها أفراد “حزب الله” في لبنان.

وفق الوكالة، حظر “الحرس الثوري” استخدام أجهزة الاتصالات، فيما نقلت عن مصدرين أمنيين أن جميع الأجهزة تخضع للتفتيش.

ومعظم الأجهزة التي يستخدمها أفراد “الحرس الثوري” مصنّعة محليًا أو تُستورد من الصين وروسيا.

وتشعر طهران بالقلق من تسلل عملاء يعملون لمصلحة إسرائيل ويتقاضون رواتب منها، فيما يجري “الحرس الثوري” تحقيقات شاملة مع أفراد متوسطين ورفيعي المستوى في صفوفه.

ويشمل التحقيق، وفق “رويترز”، التدقيق في حسابات الأفراد المصرفية، وتواريخ سفرهم خارج البلاد، وكذلك أفراد عائلاتهم.

كما أرسل “حزب الله” عينات من الأجهزة المنفجرة إلى طهران لفحصها من قبل خبراء إيرانيين.

وشددت طهران الإجراءات الأمنية المتعلقة ببرامج صناعة الصواريخ وكذلك ما يرتبط بالمنشآت النووية، وفق الوكالة.

وسبق لطهران أن طوّرت أنظمة بث لاسلكية خاصة بها للاستخدام العسكري، لتجنب الاعتماد على الواردات الأجنبية، لكن ذلك لم يمنع استيرادها من دول أخرى.

وفي 17 من أيلول الحالي، ضربت لبنان موجتا انفجار لأجهزة اتصال لاسلكية يحملها عناصر “حزب الله”.

في الموجة الأولى انفجرت أجهزة “Pager” التي تصنعها شركة تايوانية، وفي الثانية أجهزة من نوع “ICOM” تصنعها شركة يابانية، لكن الشركتين المصنعتين نفتا علاقتهما بتصنيع الأجهزة المنفجرة.

وذكر مصدر أمني لبناني “كبير” ومصدر آخر لـ”رويترز” أن عملاء المخابرات الإسرائيلية، الذين لديهم تاريخ طويل من العمليات المعقدة على الأراضي الأجنبية، زرعوا متفجرات داخل أجهزة الاتصال.

أجهزة مفخخة

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن إسرائيل زرعت كميات صغيرة من المتفجرات داخل أجهزة طلبها “حزب الله” اللبناني من شركة تايوانية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وآخرين مطلعين على العملية، أن المتفجرات أخفيت بجوار البطارية في كل جهاز، وضُمنت مفاتيح يمكن تفعيلها من أجل التفجير عن بعد.

وأضافت أن وزن المتفجرات تراوح بين أونصة واثنتين (حوالي 28 إلى 57 غرامًا)، وبدأت الانفجارات بعد إرسال رسالة إلى الأجهزة بدت وكأنها من قيادة الحزب، وهو ما فعّل الشحنة المتفجرة.

وقال ميكو هيبونين، وهو متخصص في الأبحاث بشركة البرمجيات “WithSecure” ومستشار الجرائم الإلكترونية في “اليوروبول”، إن “من المرجح أن تكون هذه الأجهزة قد تم تعديلها بطريقة ما للتسبب في هذا النوع من الانفجارات”، في إشارة إلى أن حجم وقوة الانفجار لم يكن بسبب البطارية فقط، وفق “نيويورك تايمز”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي