شن الجيش الإسرائيلي موجة من الضربات الجوية ضد مواقع “حزب الله” صباح اليوم، الاثنين 23 من أيلول، مستهدفًا في وقت واحد جنوبي لبنان ووادي البقاع الشرقي والمنطقة الشمالية القريبة من سوريا.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت اليوم أكثر من 80 غارة جوية خلال نصف ساعة، استهدفت عدة بلدات وقرى وأودية في مدينة النبطية جنوبي لبنان.
وأضافت أن الغارات الإسرائيلية استهدفت اليوم أيضًا، منطقة البقاع الشمالي والغربي وبعلبك وجرود الهرمل وقضاء مرجعيون، ومناطق شرق مجرى نهر الليطاني، مشيرة إلى أن إحدى الغارات أدت إلى مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين في بلدة المالكية جنوبي لبنان.
وأشارت الوكالة إلى أن مواطنين في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، تلقوا رسائل هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة، مصدرها إسرائيل، تطلب منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعًا، لافتة إلى أن مكتب وزير الإعلام اللبناني، زياد المكاري، تلقى إحدى تلك الرسائل التحذيرية، تدعوه إلى إخلاء مبنى وزارة الإعلام.
بدورها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصدر أمني، أن سلاح الجو الإسرائيلي سيبدأ هجمات واسعة في كل أنحاء لبنان خلال ساعات الظهيرة، مشيرة إلى أن تل أبيب هاجمت أكثر من 200 هدف في لبنان منذ صباح اليوم، بما في ذلك منازل المدنيين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاجاري، ردًا على سؤال من الصحفيين حول احتمال قيام إسرائيل بتوغل بري في لبنان، “سنفعل كل ما هو ضروري من أجل إعادة السكان الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل إلى منازلهم بسلام، وهي أولوية حربية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
ودعا هجاري أهالي جنوبي لبنان إلى الابتعاد عن مواقع “حزب الله”، مشيرًا إلى أن الأخير قام على مر السنين بتخزين الأسلحة، بما في ذلك صواريخ “كروز”، في المنازل والمباني في مختلف أنحاء جنوب لبنان.
وكان “حزب الله” أطلق، الأحد 22 من أيلول، صواريخ إلى عمق الأراضي الإسرائيلية الشمالية، وقالت قناة “المنار” التابعة له، إن “الحزب” شن هجومين جويين بأسراب من المسيّرات على محيط موقع المنارة وثكنة يفتاح ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
كما قال “حزب الله” إنه قصف مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2″ و”كاتيوشا”.
ويواجه “حزب الله” ضغوطًا غير مسبوقة منذ انفجار آلاف أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها عناصر الحزب الأسبوع الماضي، تلاه قصف استهدف الضاحية الجنوبية، وتسبب في مقتل قادة في الحزب.
وأدى قصف الضاحية الجنوبية إلى مقتل أكثر من 50 شخصًا، بينهم كبار القادة في قوة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله”، في حين قُتل حوالي 40 شخصًا وأصيب 777 آخرون بتفجيرات الأجهزة اللاسلكية، معظمهم من عناصر “حزب الله”، وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام.