أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي مجموعة فصائل تدعمها إيران، عن استهداف العمق الإسرائيلي بعدد من الطائرات المسيّرة، في حين قالت إسرائيل بدورها إنها تمكنت من إسقاط المسيّرات المهاجمة.
ونشرت “المقاومة”، الأحد 22 من أيلول، ستة بيانات، قالت في كل واحد منها، إنها هاجمت مواقع داخل إسرائيل، مشيرة إلى أنها مستمرة بهجماتها “بوتيرة متصاعدة”.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس”، إن طائرات سلاح الجو التابعة له، تمكنت من اعتراض طائرة دون طيار انطلقت من العراق واتجهت إلى إسرائيل عبر الأجواء السورية.
وأضاف أن الهجوم لم يخلف أي إصابات.
ولم تشر إسرائيل إلى بقية الاستهدافات، إذ تجاوز عدد الطائرات المسيّرة المهاجمة ست طائرات، في حين قالت إسرائيل إنها أسقطت اثنتين منها.
وقالت إسرائيل، إنها أطلقت صواريخ اعتراضية باتجاه طائرة دون طيار أطلقت من العراق وأسقطت خلال عبورها من سوريا، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن بيانات الجيش الإسرائيلي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن طائرة إسرائيلية هاجمت هدفًا مجهولًا في أجواء المحافظة، ما أدى إلى أضرار مادية في المنطقة إثر تطاير الشظايا.
وقال موقع “درعا 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، إن الهجوم الإسرائيلي استهدف طائرة مسيرة كانت تحاول اختراق الحدود باتجاه إسرائيل قرب قرية جملة في منطقة حوض اليرموك غربي درعا.
ووفق الموقع المحلي، أدى اعتراض الطائرة في أجواء درعا إلى انفجارها، ما أسفر عن أضرار في مدرسة قريبة، وإصابة فتاة بجروح نتيجة تناثر زجاج النوافذ.
الاستهدافات من قبل “المقاومة الإسلامية في العراق” للعمق الإسرائيلي زادت منذ توقف الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، إذ كانت الميليشيات الموالية لإيران تقسّم جبهاتها من خلال استهداف القواعد الأمريكية من العراق، واستهداف الداخل الإسرائيلي من لبنان، وإغلاق البحر الأحمر أمام الحركة التجارية في اليمن.
ولإيران أذرع عديدة منها “حزب الله” اللبناني، وميليشيا “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن، إلى جانب عشرات الميليشيات في سوريا والعراق.
“المقاومة الإسلامية في العراق” هي تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا، وتتبنى معظم الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول 2023.