قتل شخص وابنه بانفجار مجهول في منزلهما ببلدة كللي شمالي إدلب.
وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) اليوم الأحد 22 من أيلول، إن رجلًا وابنه (طفل) قتلا، وأصيبت زوجته وابنته الرضيعة بجروح، جراء انفجار مجهول وقع في منزلهم.
وذكر “الدفاع المدني” أن حالة الزوجة خطرة نتيجة الانفجار.
وبحسب حساب “مرصد الشمال العام”، عبر “تيلجرام”، فإن سبب الانفجار هو أحد مخلفات الحرب كانت من بين خردة جمعها الأب.
وتشهد مختلف المناطق السورية انفجار مخلفات حرب أودت بحياة مدنيين، سواء إثر انفجارها بالسيارات والآلات الزراعية، أو بالمدنيين خاصة خلال رعي الأغنام والعمل ضمن الأراضي الزراعية.
بعض هذه الانفجارات في منطقة شمال غربي سوريا كانت بعد لعب الأطفال بمخلفات الحرب دون علمهم بخطورتها، أو بعد أخذها من قبل العاملين في مجال جمع الخردة.
في 11 من أيلول، قتل طفل في أثناء عمله برعي الأغنام في قرية السرمانية بسهل الغاب، جراء انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب.
وتسببت ست حوادث انفجار مخلفات حرب في تموز الماضي، بمقتل مدني وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم ثمانية أطفال وامرأة.
وخلال النصف الأول من 2024، شهد شمال غربي سوريا خمس حوادث انفجار لمخلفات، أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وإصابة 10 آخرين جميعهم أطفال، وذلك بحسب تقرير نصف سنوي صادر عن الدفاع المدني السوري.
وفي تقريره، الصادر في 2 من نيسان من العام الحالي، بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام الذي يوافق 4 من نيسان سنويًا، قال الدفاع المدني السوري، إن فرقه أجرت عام 2023، 1450 عملية مسح غير تقني وحددت 531 منطقة ملوثة بالذخائر.
وأضاف “الدفاع المدني” أن فرقه تخلصت من 1054 ذخيرة، منها 325 ذخيرة عنقودية، و206 مقذوفات، و181 قنبلة، و171 صاروخًا و140 قذيفة هاون، و48 فيوز، وأربعة قنابل ملقاة من الجو، بالإضافة إلى ثلاثة صواريخ موجهة، وثلاثة ألغام أرضية، ومقذوف عديم الارتداد.
خطر كبير على الأطفال
ويشكل الأطفال الفئة الأكثر عرضةً لخطر مخلفات الحرب، لعدم معرفتهم بأشكالها الغريبة المُلفتة، وانتشارها الواسع، إذ إن النطاق الكامل للتلوث بمخلفات الحرب والذخائر العنقودية غير معروف، ولكنه بالتأكيد واسع الانتشار مع الاستخدام المتكرر للذخائر العنقودية بسبب الحرب المستمرة منذ 13 عامًا.
وقال مسؤول برنامج إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري، محمد سامي المحمد، لعنب بلدي في وقت سابق، إن ارتفاع عدد الضحايا الأطفال في انفجارات مخلفات الحرب له عدة أسباب أهمها الشكل الغريب أو الملفت الذي يجذب الأطفال، وخاصة القنابل العنقودية كروية الشكل.
وأضاف المحمد أن مخلفات الحرب تشكل قنابل موقوتة تهدد حياة السكان وخاصة الأطفال، ويزداد خطرها مع استمرار القصف المناطق والبيئات المدنية من قبل النظام السوري وروسيا، والذي يزيد من مخاطر انتشار هذه المخلفات.