أسماك القرم إلى ثلاث دول بينها سوريا 

تصدِّر السلطات الروسية أسماك منطقة القرم إلى ثلاث دول بينها سوريا، لتضاف إلى السلع الأوكرانية التي تتاجر بها روسيا من المناطق التي سيطرت عليها خلال عمليات عام 2014 وبعد هجوم 2022 إلى سوريا.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية “تاس” اليوم، الأحد 22 من أيلول، أن المنتجات السمكية التي جرى اصطيادها قبالة سواحل القرم خلال النصف الأول من العام 2024، صُدِرت إلى ثلاث دول هي سوريا وتركيا وبيلاروسيا.

وخلال الأشهر الثمانية الأولى من 2024، بلغ حجم الصيد في سواحل القرم (بحري آزوف والأسود) 3600 طن.

وزارة الزراعة في جمهورية القرم (معترف بها من روسيا)، قالت إن عمليات صيد الأسماك مستمرة، رغم القيود المفروضة بسبب العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.

حكومة النظام وقعت مع القرم اتفاقيات شملت التبادل التجاري عبر الموانئ البحرية، واستيراد القمح، وإطلاق الرحلات الجوية بين البلدين، مطلع العام 2022.

وكان ذلك في أثناء زيارة لوفد سوري إلى القرم، اتفق الطرفان حينها على بدء حركة التبادل التجاري بين مواني القرم وميناء “اللاذقية” السوري.

ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بعد سيطرة قوات موالية لموسكو عليها، ثم أجرت استفتاء عام 2014، صوّت السكان فيه للانضمام، بينما رفضته أوروبا وأوكرانيا (التي كانت شبه الجزيرة تحت سيادتها).

واعترف النظام السوري بضم موسكو للقرم في 2016، كما أرسل رئيس النظام، بشار الأسد، أولاده إلى معسكر “أرتيك” للطلائع في القرم عام 2018.

وبرز دور القرم المتنامي “بإيعاز روسي” في سوريا، بعد زيارة لرئيسها، سيرغي أوكسيونوف، إلى سوريا في تشرين الأول عام 2018، تخللتها عدة اتفاقيات حينها، لتأسيس “بيت تجاري سوري في القرم”، وشركة شحن مشتركة للنقل البحري، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات المالية والبنكية بين الجانبين.

القمح أبرز السلع

اتهمت أوكرانيا حكومة النظام باستيراد القمح المنهوب من أراضيها بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 من شباط 2022، وسيطرة روسيا على عدة مناطق أوكرانية.

وكالة “رويترز” قالت في كانون الأول 2022، إن سوريا زادت بشكل كبير واردات القمح من شبه جزيرة القرم الأوكرانية، باستخدام أسطول من السفن الصغيرة الخاضعة للعقوبات الأمريكية.

وزاد القمح الذي أرسل إلى سوريا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى 17 ضعفًا من شباط حتى كانون الأول 2022.

وتجاوزت كمية القمح المشحون 500 ألف طن، لتشكّل ثلث إجمالي واردات سوريا من الحبوب تقريبًا، بحسب تقرير “رويترز” حينها.