قتل ما لا يقل عن 22 فلسطينيًا بضربة إسرائيلية على مدرسة الزيتون الابتدائية التي تؤوي نازحين في حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة، اليوم، السبت 21 من أيلول.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فالضربة أوقعت أيضًا 30 مصابًا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن هجومه استهدف مركزًا لقيادة حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس).
وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر “إكس“، أن القصف طال مركزًا تابعًا لـ”حماس” داخل المجمع الذي كان يستخدم سابقًا كمدرسة، متهمًا “حماس” باستخدام منشآت مدنية لأغراض عسكرية، في الوقت الذي تنفي به الأخيرة ذلك.
وتعقيبًا على استهداف المدرسة، قالت “حماس”، إن هذه الجرائم المتواصلة وغير المسبوقة في التاريخ الحديث، تشكل انتهاكًا فاضحًا لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وإصرارًا على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، بغطاء عسكري وسياسي أمريكي، وفق بيان للحركة.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل أربعة من طواقمها وإصابة ستة آخرين بإصابات خطرة، نتيجة استهداف مخازن الوزارة في منطقة مصبح، في رفح، جنوبي القطاع، بينما لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول لانتشال الجثث وإسعاف الجرحى.
الجيش الإسرائيلي قال إن قواته الموجودة في رفح منذ أيار الماضي، قتلت عشرات “المسلحين” في الأسابيع الأخيرة، وفككت البنية التحتية العسكرية وفتحات الأنفاق هناك.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده العسكري خلال حربه المتواصلة على غزة منذ 7 من تشرين الأول 2023.
وساطة وتصعيد
تصر إسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة على خط الحدود الغربي بين رفح ومصر، وهي نقطة خلاف رئيسية في الجهود التي تبذلها الوساطة الأمريكية والقطرية والمصرية، للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الأسرى والرهائن بين “حماس” وإسرائيل.
في غضون ذلك تواصل إسرائيل تصعيدًا آخر في الضفة الغربية قتلت خلاله 716 فلسطينيًا، بينهم 160 طفلًا و10 نساء وتسع مسنين، بالإضافة إلى إصابة خمسة آلاف و750 فلسطينيًا منذ 7 من تشرين الأول 2023، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، نفذت القوات الإسرائيلية 12 مجزرة في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 119 قتيلًا و209 إصابات.
وتخطت حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على غزة خلال 351 يومًا منذ بدئها، 41 ألف قتيل، و95 ألف مصاب، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.