توغلت قوات إسرائيلية اليوم، السبت 21 من أيلول، داخل الأراضي السورية في محافظة القنيطرة، رفقة دبابات وجرافات ومعدات لحفر خنادق.
وقال مراسل عنب بلدي في الجنوب السوري إن الجيش الإسرائيلي دخل الشريط الحدودي بعمق يصل إلى 200 متر داخل الأراضي السورية، وبدأ بجرف الأراضي الزراعية وحفر خنادق وبناء سواتر ترابية ضمن مشروع طريق “سوفا 53”.
وأضاف المراسل أن إسرائيل أدخلت جرافات وآليات ثقيلة بمرافقة دبابة “ميركافا” وعددًا من العناصر من أجل حفر الخنادق، مشيرًا إلى أن الآليات تدخل بشكل متكرر وتعمل من الصباح إلى المساء ثم تعود إلى الأراضي الإسرائيلية.
ولفت المراسل إلى أن الآليات الإسرائيلية تعمل اليوم في موقع غرب بلدة جباتا الخشب، وأسفل أحد المراصد الاسرائيلية في منطقة الشحار، حيث تعمل هناك أربع آليات معًا لحفر خنادق.
وفي كل كيلومتر تقريبًا تنشئ الآليات نقطة مراقبة مدعمة بسواتر ترابية بارتفاع حوالي خمسة أمتار.
لا تعلّق إسرائيل رسميًا على هذا النوع من التحركات في سوريا، كما لا تعلن وسائل الإعلام السورية الرسمية عن دخول وحدات إسرائيلية إلى أراضيها.
في عام 1974، تم التوصل بإشراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، لاتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والسوري، يقضي برسم خط فك الاشتباك بين الجانبين، يُعرف بـ”يوندوف”، في محيط بلدة جباتا الخشب في القنيطرة بالجولان المحتل، تقع شرقه الأراضي السورية وغربه إسرائيل.
وفي منتصف عام 2022، توغلت إسرائيل في الأراضي السورية شرقًا متجاوزة خط “يوندوف”، وأنشأت طريقًا أطلقت عليه “سوفا 53″، وهو يخترق الأراضي السورية في بعض المناطق بعمق يصل إلى كيلومترين اثنين، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي، وتحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
التحركات الأمنية الإسرائيلية، تزامنت مع استهدافات متكررة لتحركات بالقرب من الحدود الإسرائيلية- السورية.
ومنذ مطلع العام الحالي، ارتفعت وتيرة العمليات الأمنية على الحدود الجنوبية السورية بمحاذاة الجولان السوري المحتل، إذ أعلنت إسرائيل عن سلسلة من العمليات الأمنية ضبطت خلالها عمليات لتهريب المخدرات، كما أحبطت عددًا من عمليات التسلل باتجاه أراضيها من قبل أفراد قالت إنهم على صلة بإيران.
وخلال توغلاتها السابقة اعتقلت القوات الإسرائيلية مواطنين سوريين من تلك المناطق، التي يفترض أنها خاضعة لسيطرة النظام السوري، فيما بين خط “يوندوف” 1974 وطريق “سوفا 53”.