مقتل لاعب كرة سلة وعائلته في حلب
قُتل لاعب نادي الحرية و”منتخب سوريا” لكرة السلة، غيث الشامي، إلى جانب والدته وشقيقته، في جريمة وقعت بحي الأشرفية في مدينة حلب ضمن ظروف غامضة.
وقالت وزارة الداخلية السورية، عبر حسابها في “فيس بوك” صباح اليوم، السبت 21 من أيلول، إن دورياتها عثرت على عائلة مؤلفة من ثلاثة أشخاص مقتولين ضمن منزلهم في حي الأشرفية.
وأفادت الداخلية أنه في الساعة التاسعة من مساء الجمعة، تلقى قسم شرطة الأشرفية بلاغًا من فتاة بأنها ذهبت لمنزل والدتها بناءً على موعد مسبق بينهما، وبعد قرع باب المنزل والاتصال عدة مرات مع والدتها وإخوتها لم يجب أحد.
توجهت شرطة الأشرفية إلى المنزل بحضور مختار وأعضاء لجنة الحي، وبدخولهم إلى المكان شوهدت ثلاث جثث تعود لامرأة (جمانة) من مواليد 1972، وابنها (غيث) من مواليد 2005، وابنتها (غزل) تولد 2004، مقتولين في غرف نومهم بعد تعرضهم لطعنات ذبحية في العنق والرقبة بواسطة آلة حادة.
من جهته قال موقع “صاحبة الجلالة” المحلي، إن “الأفراد الثلاثة وُجدوا مذبوحين داخل منزلهم”، مرجحًا أن يكون سبب الجريمة ثأرًا قديمًا.
وأشار الموقع إلى أن الشكوك تدور حول أحد سكان المنطقة، وأن “الجهات المختصة بدأت التحقيقات في هذه الجريمة الغامضة”.
رئيس الطب الشرعي في حلب، عبد الرحمن شحادة، كشف لـ”صاحبة الجلالة”، أن سبب الوفاة هو نزف دموي ناتج عن عدة طعنات بأداة حادة، مضيفًا أن “كل جثة متعرضة لأكثر من أربع طعنات”.
ونعى “الاتحاد السوري لكرة السلة”، غيث الشامي من دون تقديم أي تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادثة، ما زاد من الغموض حول الجريمة ودوافعها.
كما قدّم رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد، التعازي لنادي الحرية الرياضي بوفاة غيث الشامي ووالدته وشقيقته.
وتشهد سوريا تصاعدًا ملحوظًا في معدلات جرائم القتل خلال السنوات الأخيرة، إذ أصبحت الجرائم تتكرر بشكل شبه يومي.
في المقابل، يظهر الضعف في قدرة الجهات الأمنية على احتواء هذه الجرائم أو منعها، إذ يتهم العديد من المواطنين النظام السوري، بالتراخي وعدم الجدية في متابعة القضايا الجنائية، ما يتيح للقتلة الإفلات من العقاب.
قبل أربعة أيام شهدت منطقة القلمون شمال دمشق جريمة أخرى، حيث قُتل أربعة شبان على يد مجموعة من الأشخاص جراء إطلاق النار عليهم، في بلدة حفير الفوقا التابعة لمدينة التل في ريف دمشق.
وأوضح فراس حمزة، وهو والد أحد الشبان المقتولين، لموقع “أثر برس” المحلي، أن “الحادثة وقعت صباح الثلاثاء 17 من أيلول، حيث أقدم مسلحون مجهولون على استهداف ابنه علي وكل من (محمود، د)، (محمد، د)، (عمر، د)، بإطلاق النار مباشرة عليهم، وهم داخل سيارة أجرة.
وفي 9 من الشهر الحالي، حدثت جريمة داخل فرع نقابة المحامين بريف دمشق، وراح ضحيتها عاملة تعمل مستخدمة في الفرع، وبعد التحقيقات تبين أنها قتلت على يد ابنتها وصديقها.
موقع “هاشتاغ” المحلي حصر عدد جرائم القتل التي وثقتها وزارة الداخلية على قناتها عبر “تلغرام”، والتي بلغت 68 جريمة قتل منذ مطلع عام 2024 حتى منتصف أيلول الحالي.
تتصدر محافظة ريف دمشق المحافظات السورية في عدد جرائم القتل بحسب إحصائيات وزارة الداخلية بـ 26 جريمة، وتأتي بعدها حماة بـ10 جرائم ثم حمص بـ7 جرائم، وفي حلب 5، طرطوس 5، دمشق 4، اللاذقية 4 دير الزور 4، ودرعا جريمتان، والسويداء واحدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :