إدانات دولية لتصعيد إسرائيل في لبنان

  • 2024/09/21
  • 12:55 م
عناصر من الجيش والقوى الأمنية اللبنانية يتفقدون موقع الاستهداف الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية- 20 من أيلول 2024 (رويترز)

عناصر من الجيش والقوى الأمنية اللبنانية يتفقدون موقع الاستهداف الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية- 20 من أيلول 2024 (رويترز)

لاقت الاستهدافات الإسرائيلية في جنوبي لبنان، والاستهداف الذي طال قيادات من الصف الأول في “حزب الله” اللبناني في بيروت، ردود فعل دولية وإقليمية عارضت التصعيد الإسرائيلي.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في كلمة مصورة وجهها للشعب اللبناني، إن لبنان لا يستطيع التعايش مع حرب وشيكة، معربًا عن رفضه لهذا المصير.

ماكرون أوضح، الجمعة 20 من أيلول، أنه تحدث إلى القيادات اللبنانية والجهات الفاعلة الرئيسية في هذه الأزمة من إسرائيل إلى إيران، وأكد ضرورة الحفاظ على لبنان وتفادي الحرب، مشددًا على أن الحل الدبلوماسي متاح ويتطلب الكثير من الجهود.

وركز ماكرون في كلمته على أن التصعيد لا يصب في مصلحة أحد مع وجوب الحفاظ على أراضي لبنان وأمنه وسيادته، دون وجود ما يستحق إشعال فتيل النزاع في لبنان سواء كان مغامرة إقليمية أم مصلحة خاصة أم إخلاصًا لأي قضية كانت.

كما أشار إلى حاجة اللبنانيين لرئيس جمهورية يتولى قيادة البلد ومواجهة المخاطر، داعيًا رئيس مجلس النواب اللبناني، لجمع الفرقاء السياسيين اللبنانيين في أسرع وقت.

واكتفى ماكرون بالإشارة إلى إسرائيل و”حزب الله” وإيران، لكن دون تسمية أي من الأطراف المسؤولة عن الصراع.

وفي أعقاب هجوم بيروت أمس الجمعة، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة بطلب من الجزائر، العضو العربي الوحيد في المجلس، وقالت خلالها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، إن الخطر الذي يهدد الأمن والاستقرار ليس فقط في لبنان، وفي المنطقة، لا يمكن أن يكون أكثر وضوحًا وخطورة.

وأشارت إلى تسارع نطاق الضربات وتبادل إطلاق النار وكثافته بين “حزب الله” وغيره من الجماعات المسلحة غير الحكومية في لبنان، والقوات الإسرائيلية عبر “الخط الأزرق” الفاصل بين الجانبين.

واعتبرت أن “خطر توسع دائرة العنف خطير للغاية ويشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة بأكملها”.

ما أجهزة “آيكوم” التي انفجرت في لبنان

انتهاك للقانون الدولي

في الجلسة نفسها، أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن جزعه إزاء اتساع وتأثير الهجمات التي وقعت بين يومي 17 و18 من أيلول في لبنان، عبر انفجار أجهزة اتصالات لا سلكية وأجهزة إلكترونية وأجهزة نداء “بيجر”.

كما نبه إلى أن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلحة، دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الهجوم، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني في حدود قابليته للتطبيق.

وقالت الخارجية الإيرانية في وقت سابق، إن قيام “الكيان الصهيوني” بالقتل الجماعي للبنانيين عبر وسائل الاتصال الإلكترونية يعني أن الكيان يعتبر اللجوء إلى أيى وسيلة وأساليب في القتل الجماعي والأعمى للبشر مسموحًا، معتبرة ذلك تهديدًا موضوعيًا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب إجراءً دوليًا فوريًا.

وفي 17 و18 من أيلول الحالي، شنت إسرائيل هجومًا استهدف أجهزة اتصال إلكترونية يستخدمها عناصر في “حزب الله” ما أوقع عشرات القتلى وآلاف المصابين.

هذه العملية التي جاءت على مرحلتين أعقبها استهداف آخر مساء الجمعة طال قياديين وعناصر في “حزب الله” ووقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وتسبب بمقتل 31 شخصًا وإصابة 68 آخرين.

وبعد الاستهداف، أصدر “حزب الله” بيانًا نعى 16 من مقاتليه، بينهم اثنان من أبرز قياديه هما إبراهيم عقيل وأحمد وهبي.

من قادة “قوة الرضوان” الذين قتلوا بهجوم بيروت

في السياق نفسه، أدان النظام السوري التصعيد الإسرائيلي في لبنان وغزة والضفة الغربية، والدعم العسكري والمعنوي الأمريكي والمقدم من دول غربية لهذه الاعتداءات، وفق بيان للخارجية السورية.

بدورها، نعت فصائل فلسطينية منها “حركة المجاهدين الفلسطينيين” و”ألوية الناصر صلاح الدين” و”حركة الجهاد الإسلامي” وحركة “حماس” في بيان لها، إبراهيم عقيل، الذي يلقب بـ”الحاج عبد القادر”.

تأتي هذه التطورات في وقت يزداد التحذير من تصعيد أكبر في الشرق الأوسط، بعدما امتد على خلفية عملية “طوفان الأقصى” في 7 من تشرين الأول 2023، والرد الإسرائيلي عليها في قطاع غزة، وهجماتها المستمرة في لبنان وسوريا وإيران، التي قتلت خلالها العديد من القادة البارزين والمقاتلين فيما يسمى “محور المقاومة”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي