السويد تتهم مواطنة بـ”جرائم حرب” في سوريا

مقاتل إسلامي متشدد يستخدم هاتفا محمولا لتصوير زملائه المقاتلين وهم يشاركون في عرض عسكري على طول شوارع محافظة الرقة بشمال سوريا-30 من حزيران 2014(رويترز)

camera iconمقاتل إسلامي متشدد يستخدم هاتفا محمولا لتصوير زملائه المقاتلين وهم يشاركون في عرض عسكري على طول شوارع محافظة الرقة بشمال سوريا-30 من حزيران 2014(رويترز)

tag icon ع ع ع

وجه الادعاء السويدي، الخميس 19 من أيلول، اتهامات إلى مواطنة سويدية لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.

كما وجهت لها اتهامات بالمشاركة في الإبادة ضد نساء وأطفال من الأقلية الإيزيدية في الفترة ما بين 2014 إلى 2016، وفق وكالة “رويترز“.

وبحسب ممثلي الادعاء فإن لينا إسحق، وهي مواطنة سويدية، سافرت إلى سوريا بهدف المساعدة في تأسيس حكم تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقالت المدعية العامة، رينا ديفجون، في بيان لها، إن المتهمة يشتبه بها في “شراء أو استقبال نساء مدنيات وأطفال ينتمون إلى الأقلية الإيزيدية” ومعاملتهم “كالعبيد” في الرقة شمالي سوريا، بحسب “رويترز“.

وكانت المتهمة قد عادت إلى السويد عام 2020، وتقضي حاليًا عقوبة السجن لارتكابها جرائم أخرى في سوريا.

وقال محاميها، ميكائيل ويسترلوند، إنها تنفي الاتهامات الجديدة.

وبموجب القانون السويدي، بإمكان المحكمة مقاضاة الأشخاص على الجرائم المرتكبة ضد القانون الدولي في الخارج، وفق “رويترز”.

وأشارت هيئة الادعاء إلى إن الجرائم ضد الإنسانية تشمل كلًا من القتل والاغتصاب والتعذيب والعمل القسري إذا كانت جزءًا من هجوم واسع ضد المدنيين.

وسبق أن أدانت محكمة سويدية المرأة نفسها عام 2022، لعدم منع ابنها البالغ من العمر 12 عامًا من التجنيد في مدينة الرقة عندما كانت تحت حكم تنظيم “الدولة”، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط“.

اتهامات متوالية

ولم تكن هذه الاتهامات الأول من نوعها، إذ سبق وأن اعتقلت ألمانيا والسويد، في 24 من تموز الماضي، ثمانية أشخاص يشتبه بهم في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا بين عامي 2012 و2014.

وذكر حينها المدعي العام الفيدرالي الألماني أن بعضهم اعتدوا على مدنيين من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، بشكل شديد ومتكرر، بحسب موقع قناة “فرانس 24“.

ماذا حصل في الأقلية الإيزيدية؟

يعتبر الإيزيديون في سوريا من المجتمعات الصغيرة التي تنتشر في مناطق متفرقة من سوريا، وأبرزها الواقعة في الشمال الشرقي من سوريا.

وكانوا من بين العديد ممن وقعوا ضحايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد تمدده في سوريا والعراق عام 2014.

ويعود وجودهم في سوريا إلى عصور قديمة، ولكن بسبب حملات الإبادة المتكررة التي تعرضوا لها تضاءلت أعدادهم، ليصبحوا من الأقليات في المنطقة، بحسب منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” الحقوقية.

وكانت آخر عملية إبادة جماعية ضد الأقلية، معترف بها، في عام 2014، حين هاجم تنظيم “الدولة” منطقة “سنجار” في العراق ونقل الآلاف منهم إلى سوريا، وفقًا لـ”سوريون من أجل الحقيقة والعدالة“.

بالإضافة إلى انتهاكات عديدة تعرضوا لها، من قبل فصائل في مناطق المعارضة شمالي سوريا، منها عمليات الاحتجاز التعسفي لنساء إيزيديات في عفرين، بحسب المنظمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة