درعا.. وجهاء يدعون لرفع الغطاء عن تجار المخدرات
نظمت “اللجنة المركزية” في ريف درعا الغربي اجتماعًا ضم وجهاء ومثقفين من المحافظة في بلدة سحم بريف المحافظة الغربي لمناقشة رفع الغطاء العشائري عن مرتكبي جرائم القتل وتجارة المخدرات وعمليات السطو والسرقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن ممثلين شاركوا بالاجتماع، الخميس 19 من أيلول، عن قرى وبلدات المحافظة، وألقى كل ممثل كلمة نيابة عن المنطقة التي يمثلها.
وتركز الاجتماع حول محاربة الجريمة ورفع الغطاء العشائري عن المسيئين.
وقال القيادي البارز في “اللجنة المركزية” “أبو مرشد البردان” خلال الاجتماع، إن مصدر المخدرات التي تغزو الجنوب السوري هو دولة لبنان، ويهرّب عبر عناصر من “حزب الله” اللبناني وميليشيات إيرانية نحو جنوبي سوريا، ومنها يعتبر نحو دول الجوال.
ودعا البردان المثقفين لتوعية السكان من خطر الإدمان وتجارة المخدرات على المجتمع.
وقال، “على خطباء المساجد التركيز على الواقع الاجتماعي وتوعية الشباب من مخاطر الإدمان، وتعاطي المخدرات وتجارتها”.
وخلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع، توعد البردان عناصر تنظيم “الدولة” بالقتل أينما وجدوا، وقال معركتنا مستمرة معهم بغض النظر عن الدعم العشائري الذي يحظون به.
ويشغل البردان منصب عضو من “اللجنة المركزية” منذ بداية تشكيلها عام 2018 وهو أحد أهم الوجوه فيها، وكان سابقًا يشغل منصب قيادي في فصيل “المعتز بالله” أحد فصائل “الجيش الحر” في المنطقة الجنوبية.
وتعرض البردان لأكثر من ثلاث محاولات اغتيال كان أبرزها الكمين الذي تعرض له أعضاء “اللجنة المركزية” في أيار 2020، قرب بلدة المزيريب وقتل فيه أربعة من مرافقيه وأصيب البردان حينها إصابة خطيرة.
من جانبه، قال الشيخ يوسف البكار، وهو عضو في “لجنة التحكيم” (اللجنة الشرعية) بريف درعا الغربي، خلال الاجتماع، “إن تاجر المخدرات يحتمي بالعشيرة والفصيل، والمدني اليوم مضطهد ليس له كلمة، فالكلمة اليوم للعشائرية والفصائلية، هذا الاجتماع يحتاج إلى أفعال لا أقوال”.
ونشر موقع “درعا 24” المحلي صورًا من الاجتماع، مشيرًا إلى أنه يهدف لمواجهة “مروجيّ المخدرات والمفسدين” في المنطقة.
اقرأ أيضًا: “المركزية” غربًا و”الثامن” شرقًا.. من يحكم درعا
وتعتبر “اللجان المركزية” هي المسؤولة عن إدارة ريف محافظة درعا الغربي، على الصعيد الأمني والخدمي، وهي بقايا فصائل المعارضة سابقًا ممن سلّمت أسلحتها للنظام وروسيا بعد سيطرة الأخيرين على الجنوب السوري عام 2018.
ويعتبر الجنوب السوري نقطة عبور للمخدرات نحو الأردن، وهو ما اشتكى منه الأردن مرارًا سابقًا، ويتهم النظام وإيران بإدارة عمليات التهريب هذه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :