شهدت محافظة درعا للمرة الأولى، عمليتين انتحاريتين خلال الأيام القليلة الماضية، استهدفتا فصائل الجيش الحر العاملة في المحافظة، في خطوة رأى ناشطوها أنها أسلوب جديد، مختلف عن المفخخات أو الاغتيالات التي أرهقت منطقتهم خلال الأشهر الماضية.
أول عملية انتحارية في تاريخ الثورة في محافظة درعا، جرت بحسب مراسل عنب بلدي في المحافظة، بتاريخ 21 آذار الجاري، واستهدف فيها شخص حاجزًا للجيش الحر في محيط مدينة إنخل بريف درعا.
العملية الانتحارية أدت إلى مقتل عنصر من لواء “مجاهدي حوران”، وفق ما أعلن اللواء، موضحًا أنه ومن خلال التحقيقات تبين أن منفذ العملية هو المدعو ليث، من أبناء بلدة قرقس في القنيطرة، بينما لم يذكر اللواء سبب الاستهداف.
ووثق المراسل العملية الثانية واستهدف فيها الانتحاري، عصر السبت 26 آذار الجاري، مقرًا لـ “جيش المعتز بالله”، التابع للجيش الحر في بلدة طفس، وأدت إلى مقتل خمسة من مقاتلي الجيش، ولم تتضح هوية المنفذ.
وبحسب ناشطي المحافظة، فإن النظام بدأ باستهداف مناطق عدة منها بالسيارات المفخخة، ما زعزع الاستقرار في المنطقة، وذلك بعد تحرير مناطق واسعة منها منتصف 2014، كما أنها تعرضت لحوادث مشابهة على مدار الفترة الماضية، استهدفت فصائل إسلامية ومعارضة.
شبح الاغتيالات جال في محافظة درعا بوتيرة متصاعدة، خلال الفترة السابقة، وطال شرائح مجتمعية مختلفة وسط غياب بوادر للحل، رغم تصريحات متكررة للجهات القضائية والعسكرية في المحافظة بأنها تتجه لحلها جذريًا.
ومع اعتماد أسلوب الهجمات الانتحارية في المحافظة، فإنها تضاف إلى ملف الاغتيالات، كواقع لم تغيره الظروف في درعا، ولم توقفه المعارك ولا الهدن ولا حتى الحواجز الأمنية.
–