تايوان تنفي صناعة أجهزة لبنان المتفجرة على أرضها

أدى الانفجاران لمقتل 37 شخصًا وإصابة أكثر من 2000 شخص آخرين وفق وزارة الصحة اللبنانية- 17 أيلول 2024 (رويترز)

camera iconأدى الانفجاران لمقتل 37 شخصًا وإصابة أكثر من 2000 شخص آخرين وفق وزارة الصحة اللبنانية- 17 أيلول 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

نفت تايوان صناعة الأجهزة التي انفجرت في أجهزة تابعة لـ”حزب الله” في لبنان على أراضيها.

وقال وزير الاقتصاد التايواني، كيو جيه هوي اليوم، الجمعة 20 من أيلول في تصريحات صحفية، إن القضية قيد التحقيق من قبل السلطات القضائية.

ووفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن جيه هوي، فإن المكونات المستخدمة في صناعة الأجهزة عبارة عن دوائر متكاملة منخفضة الجودة وبطاريات.

كما نقلت الوكالة عن وزير الخارجية التايواني، لين تشيا لونغ، قوله إن البعثات الدبلوماسية ستتبادل المعلومات مع البلدان الأخرى ذات الصلة.

كما نفى أي لقاءات مع الإسرائيليين للتعبير عن القلق من القضية.

وسبق للشركة التايوانية المصنعة للأجهزة “جولد أبولو”، أن أوضحت، في 18 من أيلول، أن الشحنة صُنعت في المجر عبر شركة “BAC”.

وقالت حينها إنها منحت الشركة المجرية ترخيصًا لاستخدام العلامة التجارية فقط.

وفق “رويترز”، تبحث السلطات التايوانية عن أي صلة محتملة بين سلاسل توريد التكنولوجيا العالمية والأجهزة التي استخدمت في تفجيرات لبنان.

وأدت التفجيرات التي ضربت لبنان، في 17 و18 من أيلول، إلى مقتل 37 شخصًا وإصابة 2931 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

موجتا انفجار

ضربت لبنان موجتا انفجار لأجهزة اتصال لاسلكية يحملها عناصر “حزب الله” الأولى الثلاثاء، وكانت من نوع “Pager”، والثانية الأربعاء، من نوع “Icom”.

في الموجة الأولى انفجرت أجهزة “Pager” التي تصنعها شركة تايوانية، وفي الثانية أجهزة من نوع “ICOM” تصنعها شركة يابانية، لكن الشركتين المصنعتين نفتا علاقتهما بتصنيع الأجهزة المنفجرة.

يوشيكي إينوموتو، أحد مديري الشركة اليابانية المصنعة لـ”ICOM”، قال لـ”رويترز“، إنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال دمج قنبلة في أحد أجهزتنا خلال التصنيع، العملية آلية للغاية وسريعة الوتيرة، لذا لا يوجد وقت لمثل هذه الأشياء”.

شركة “ICOM” نوهت إلى أنها أوقفت إنتاج نماذج أجهزة الاتصال اللاسلكية التي انفجرت في لبنان قبل عشر سنوات، ومعظم المعروضة للبيع مزيفة.

وأضاف إينوموتو أنه إذا تبين أن المنتج مزيف، سيتعين علينا التحقيق في كيفية تصنيع قنبلة تشبه منتجنا، وإذا كانت أصلية، يتعين علينا تتبع توزيعها لمعرفة كيف انتهى بها الأمر هناك.

أجهزة “Pager” تحمل علامة شركة “جولدن أبولو” التايوانية، إلا أن الشركة نفت أن تكون الأجهزة من صنعها، وأوضحت أنها سمحت بوضع علامتها التجارية على الأجهزة وبيعها من قبل شركة “BAC” (شركة هنغارية)، بحسب “أسوشيتد برس”.

ونقلت وكالة “رويترز”، عن مصدر أمني، الأربعاء، أن “حزب الله” اشترى أجهزة “ICOM” قبل خمسة أشهر، وفي نفس وقت شرائه “Pager”.

وذكر مصدر أمني لبناني “كبير” ومصدر آخر لـ”رويترز” أن عملاء المخابرات الإسرائيلية، الذين لديهم تاريخ طويل من العمليات المعقدة على الأراضي الأجنبية، زرعوا متفجرات داخل أجهزة الاتصال.

أجهزة مفخخة

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن إسرائيل زرعت كميات صغيرة من المتفجرات داخل أجهزة طلبها “حزب الله” اللبناني من شركة تايوانية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وآخرين مطلعين على العملية، أن المتفجرات أخفيت بجوار البطارية في كل جهاز، وضُمنت مفاتيح يمكن تفعيلها من أجل التفجير عن بعد.

وأضافت أن وزن المتفجرات تراوح بين أونصة واثنتين (حوالي 28 إلى 57 غرامًا)، وبدأت الانفجارات بعد إرسال رسالة إلى الأجهزة بدت وكأنها من قيادة الحزب، وهو ما فعّل الشحنة المتفجرة.

وقال ميكو هيبونين، وهو متخصص في الأبحاث بشركة البرمجيات “WithSecure” ومستشار الجرائم الإلكترونية في “اليوروبول”، إن “من المرجح أن تكون هذه الأجهزة قد تم تعديلها بطريقة ما للتسبب في هذا النوع من الانفجارات”، في إشارة إلى أن حجم وقوة الانفجار لم يكن بسبب البطارية فقط، وفق “نيويورك تايمز”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة