ذكر “المركز الروسي للمصالحة” أن 26 نازحًا سوريًا غادروا مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية خلال الـ24 ساعة الماضية، بسبب تردي الوضع المعيشي.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن نائب رئيس مركز المصالحة، أوليج إغناسيوك، الخميس 19 من أيلول، أن المركز الروسي ساعد 26 نازحًا، بينهم 14 طفلًا، على مغادرة مخيم “الركبان” في منطقة التنف.
ولم يشر إغناسيوك إلى الأسباب التي أدت إلى تردي الوضع المعيشي في المخيم، بينما حمّل الولايات المتحدة الأمريكية التي تسيطر على المنطقة مسؤولية الأوضاع الإنسانية فيه.
وأضاف مركز المصالحة الروسي، وهو أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية، “لا يزال الوضع الإنساني في مخيم الركبان للاجئين بمنطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة مزريًا”.
كان المركز الروسي للمصالحة أعلن، في 26 من أيار الماضي، مغادرة خمسة نازحين سوريين مخيم “الركبان” بسبب تردي الوضع المعيشي.
ويعاني مخيم “الركبان”، الواقع في منطقة تعرف باسم “الـ55 كيلومترًا” وتديرها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من وضع معيشي يتفاقم باستمرار منذ سنوات، ولم يشهد سوى تدخلات خجولة لمنظمات سورية، وأخرى دولية، في حين ينأى التحالف بنفسه عن أوضاع قاطني المخيم.
وذكرت “المنظمة السورية للطوارئ”، في 9 من أيلول الحالي، عن وصول فريق طبي يضم خمسة أطباء إلى مخيم الركبان، وذلك في إطار الجهود المستمرة من أجل تحسين الواقع الطبي في المخيّم.
وأفادت شبكة “حصار” المتخصصة برصد أخبار “الركبان”، أن الفريق الطبي يتألف من مساعد جراح، وجراح عظام، وطبيب تخدير، وجراح فك وأسنان، وطبيب اسنان.
مهمة الفريق الطبي استمرت حتى 16 من أيلول الحالي، قام خلالها بمعاينة عشرات المرضى، وإجراء العديد من العمليات الجراحية الطارئة.
ووصف اختصاصي الجراحة العظمية، الطبيب محمد اختيار، الواقع الصحي في المخيم بـ”المأساوي”، مشيرًا إلى أنه “أجرى نحو 60 عملية جراحية خلال أربعة أيام”.
وأضاف اختيار في حديثه لـ”حصار”، أن النقطة الطبية في المخيم تفتقر إلى أبسط الأدوات التي قد تساعد الأطباء في تقديم الرعاية الطبية للمرضى، سواء على صعيد التشخيص أو إجراء العمليات الجراحية.
كما أجرى الفريق الطبي خلال هذه الزيارة، حملة تلقيح لأطفال مخيم “الركبان”، للمرة الأولى منذ منتصف عام 2019، حيث توقفت حملات التلقيح نتيجة الظروف الأمنية الصعبة والحصار المفروض من قبل قوات النظام على المنطقة.
تحاصر قوات النظام وحلفاؤها مخيم “الركبان”، وتنتشر في أكثر من 100 نقطة عسكرية حول المنطقة، ما يفرض حصارًا على السكان ويزيد من التحديات الإنسانية التي تواجههم يوميًا.
ويقيم في المخيم ثمانية آلاف شخص، وفق “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في سوريا“، وتتوافق مع الإحصائية التي نشرها حساب “صوت الركبان” عبر منصة “إكس“، وهو منصة تنقل الأخبار من داخل المخيم.