أمريكا تنفذ عملية مع “قسد” في سوريا

جنود من قوات التحالف الدولي خلال تدريبات بالذخيرة الحية باستخدام مدفع هاوتزر M119 في قاعدة المدفعية الأمريكية في العراق- 17 من أيلول 2024 (العزم الصلب/ إكس)

camera iconجنود من قوات التحالف الدولي خلال تدريبات بالذخيرة الحية باستخدام مدفع "هاوتزر M119" في قاعدة المدفعية الأمريكية بالعراق- 17 من أيلول 2024 (العزم الصلب/ إكس)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن القيادة المركزية (سينتكوم) نفذت بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) غارة مشتركة في سوريا استهدفت مجموعة من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

جاء إعلان “البنتاجون” خلال إحاطة صحفية لنائبة السكرتير الصحفي للوزارة، سابرينا سينغ، الخميس 19 من أيلول، قالت فيها إن العملية كانت تهدف لإضعاف قدرات التنظيم في سوريا.

وأضافت أن العملية أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر من التنظيم.

سينغ اعتبرت أن استهداف العناصر الأربعة هدفه تعطيل وإضعاف قدرة التنظيم على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين، وكذلك ضد المواطنين الأميركيين، وحلفاء وشركاء واشنطن في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

وقالت سينغ، إن تنظيم “الدولة” لا يزال يشكل تهديدًا في المنطقة، “إنه مختلف تمامًا عما كان عليه في عام 2014، ولكن حتى الآن نستمر في مراقبته. ولهذا السبب نتعاون مع شركائنا، سواء قوات الأمن العراقية أو قوات سوريا الديمقراطية، لتنفيذ هذه الغارات ضد خلايا أو قادة التنظيم”.

ولا يعلّق التنظيم عادة على الإعلانات التي تتحدث عن مقتل أو اعتقال أو عناصر منه.

في 16 من أيلول الحالي، أعلنت “قسد” أن وحدات “مكافحة الإرهاب” (YAT) التابعة لها بمشاركة ودعم التحالف الدولي نفذت عملية قبل يومين في قرية الشنينة بريف الرقة الشمالي استهدفت خلية لتنظيم “الدولة”.

وذكرت “قسد” في بيان أن أربعة أشخاص من تنظيم “الدولة” قُتلوا في العملية بينهم قياديون “بارزون” في التنظيم، بحسب وصفها، لكنها لم تسمّهم، أو تذكر مراكزهم القيادية.

ولم تقتصر العملية الأمنية المعلن عنها من قبل واشنطن و”قسد” على رواية واحدة، إذ تحدثت شبكات محلية، وإعلام مقرب من النظام، وآخر معارض، عن مقتل أربعة مدنيين في العملية.

وقالت قناة “الميادين” اللبنانية إن التحالف الدولي و”قسد” أطلقوا النار بشكل عشوائي في قرية الشنينة، ما أدى إلى سقوط ضحايا لا يعتقد أنهم مرتبطون بتنظيم “الدولة”.

وذكرت إذاعة “شام إف إم” المحلية أن أربعة أشخاص قتلوا بالعملية وأصيبت امرأة.

حساب حملة “الرقة تذبح بصمت” (ناشطون معارضون للنظام و”قسد” وتنظيم “الدولة”) ذكر أن أهالي الضحايا في العملية يتهمون “قسد” بإعطاء إحداثيات مغلوطة للتحالف، في حين تقول “قسد” إن العملية جرت للقضاء على خلية تابعة لتنظيم “الدولة” تعمل على مراقبة قاعدة للتحالف الدولي.

أيضًا موقع “الخابور” المتخصص بتغطية أخبار محافظة الرقة، ومناطق شمال شرقي سوريا، أكد إصابة امرأة بإطلاق النار، ونشر صورًا لثلاثة قتلى، إضافة إلى شخص رابع مجهول الهوية نُقلت جثته إلى مستشفى الرقة “الوطني”، وفق الموقع المحلي.

وتنفذ “قسد” وقوات التحالف الدولي عمليات مداهمة برية، أو عبر عمليات إنزال جوي بشكل متكرر شمال شرقي سوريا، تستهدف خلايا أو أفرادًا يتهمون بالتبعية لتنظيم “الدولة”، وتعلن عن نتائج هذه العمليات، لكن لا يمكن التأكد إن كان المعتقلون فيها هم عناصر بـ”التنظيم”.

تنظيم “الدولة” انحسر نشاطه في شرقي سوريا منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بعد أن ارتفعت وتيرته خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة