علّق “المجلس الوطني الكردي” اجتماعاته مع “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” على خلفية أنباء عن اعتداء مجموعات عسكرية تتبع لـ”الجيش الوطني السوري” على مدنيين كرد في مدينة عفرين شمالي حلب.
وقال المتحدث باسم “الوطني الكردي” في سوريا، فيصل يوسف، الخميس 19 من أيلول، لوكالة “نورث برس“، إن “المجلس” علّق حضور ممثليه في اجتماعات “الائتلاف”، ردًا على “الانتهاكات” في عفرين.
مصدر مسؤول في “المجلس الوطني” تحفظ على ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث حول التفاصيل لوسائل الإعلام، قال لعنب بلدي، إن “المجلس” أبلغ “الائتلاف” بتعليق اجتماعاته مرفقًا طلبه بمجموعة من المطالب.
وجاء في نص رسالة “المجلس” إلى “الائتلاف”، “نحن ممثلي المجلس الوطني الكردي في الائتلاف نطالب بإخراج ممثل فصيل العمشات من الهيئة العامة للائتلاف حالًا، نظرًا إلى ارتكاب فصيله أفظع الانتهاكات بحق أهلنا في مناطق سيطرته في ناحيتي شيخ الحديد ومعبطلي، وكان أحدثها في قرية كاخرة التابعة لمعبطلي، وكذلك بسبب سلوك ممثله غير اللائق في صفحة الائتلاف كأول محاسبة لهذا الفصيل، ونعلن عدم حضورنا الاجتماعات ريثما يتم وقف الانتهاكات نهائيًا”، وفق المصدر.
ووفق المصدر، لم يكن “المجلس الوطني” ينوي الحديث حول مطالبه من “الائتلاف” علنًا، لكن الأخير هو من سرّب تفاصيل المشكلة لوسائل الإعلام.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول في “الائتلاف” تفاصيل الخلاف، دون تقديم المزيد من التفاصيل، في حين رفض مكتب العلاقات العامة في “الائتلاف” الإجابة على استفسارات عنب بلدي حول الموضوع نفسه.
روايات متناقضة
تضاربت الأنباء حول ما حصل في قرية كاخرة (ياخور) التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، بين من تحدث عن قتل واعتداء على مدنيين من قبل “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات)، وبين الحديث عن إشكال بين السكان تدخلت جهة عسكرية لحله.
تداول ناشطون وشبكات محلية، في 15 من أيلول الحالي، أنباء عن مقتل السيدة نازلة تولة وإصابة آخرين بعد اعتداء فصيل “العمشات” على مظاهرة خرجت رفضًا للضرائب (الإتاوات) التي يفرضها الفصيل على أشجار الزيتون.
وبحسب الناشطين، تعرضت القرية لحصار بعد حادثة الاعتداء، لكن لاحقًا نُشر عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تسجيل مصور ينفي رواية مقتل السيدة.
في حين أن الإداري العام في “فرقة السلطان سليمان شاه”، محمد الدغيم، قال لعنب بلدي، إن ما حصل هو إشكال بين عائلتين “واحدة من الإخوة الأكراد وعائلة من النازحين، وقام الفصيل بحل الخلاف وأصلح بينهما ولم يبقَ أي أمر عائق”.
وأصدر “الائتلاف” بيانًا، بعد مرور يوم على الحادثة، يدين ما حصل في قرية كاخرة، وقال إنه يتابع ما حصل في القرية لـ”التوصل إلى حقيقة ما جرى من أحداث مؤسفة”.
“المجلس الإسلامي السوري” اعتبر، من جانبه، أن ما يتعرّض له السكان في بعض مناطق عفرين من “ظلم وضرب للنساء على يد بعض الفصائل، وسلب للأموال باسم الضرائب المفروضة على شجر الزيتون، أو أخذ نسبة من الزيت، أو احتلال للبيوت، كلّ ذلك من صور الظلم المحرّم شرعًا”.
من جانبه قال “المجلس الوطني الكردي” عبر بيان، إن فصيل “العمشات” اختطف أشخاصًا من قرية كاخرة وطلب فدية للإفراج عنهم.
اقرأ أيضًا: عفرين.. روايات متناقضة لحادثة قرية كاخرة