إسرائيل تحبط خطة إيرانية لاغتيال نتنياهو
أعلنت السلطات الإسرائيلية عن اعتقال مواطن إسرائيلي خلال الشهر الماضي، بتهمة تجنيده من قبل إيران لتنفيذ مخطط يهدف لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أو وزير الدفاع، يواف غالانت، أو رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.
وقال جهاز “الشاباك” والشرطة الإسرائيلية في بيان مشترك نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم، الخميس 19 من أيلول، إن المشتبه به هُرّب إلى إيران مرتين وتلقى أموالًا مقابل تنفيذ مهام نيابة عن طهران.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، وجهت اتهامات للمشتبه به، وهو موتي مامان البالغ من العمر 73 عامًا من مدينة عسقلان الجنوبية، بالتخابر مع إيران.
وبحسب التحقيقات المعلن عنها، فإن مامان هو رجل أعمال عاش لفترات طويلة في تركيا، حيث كانت له علاقات تجارية واجتماعية مع مواطنين أتراك وإيرانيين.
وفي نيسان الماضي، وافق مامان، من خلال وساطة شخصين تركيان أطلق عليهما جهاز “الشاباك” اسمي أندريه فاروق أصلان وجنيد أصلان، على لقاء رجل أعمال ثري يعيش في إيران يدعى إيدي، لمناقشة نشاط تجاري.
وفي تركيا، سافر مامان إلى مدينة سامنداغ القريبة من الحدود مع سوريا، والتقى مع اثنين من ممثلي رجل الأعمال الإيراني، وفق الصحيفة، حيث أجرى المشتبه به الإسرائيلي مكالمة هاتفية مع رجل الأعمال بعد أن عجز الأخير عن مغادرة بلاده.
ووفق البيان الذي نقلته الصحيفة الإسرائيلية، وترجمته عنب بلدي، دخل الإسرائيلي موتي مامان إلى إيران بطريقة غير شرعية عبر بوابة حدودية تربط ولاية فان التركية مع إيران، والتقى مع شخص يُدعى “خواجة” قدّم نفسه كعضو في قوات الأمن الإيرانية.
وعاد مامان إلى تركيا، ثم إلى إسرائيل، في آب الماضي، سافر إلى إيران عبر تركيا مجددًا مختبئًا داخل شاحنة، والتقى مسؤولين إيرانيين طلبوا منه تنفيذ عمليات اغتيال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو وزير الدفاع يواف غالانت، أو رئيس “الشاباك” رونين بار.
وبحسب التحقيق، طلب مامان مليون دولار مقدمًا قبل تنفيذ أي من المهام.
ردًا على اغتيال هنية
وفق “تايمز أوف إسرائيل”، اعتبر المسؤولون الإيرانيون خطط الاغتيال بمثابة “انتقام” لمقتل زعيم “حماس”، إسماعيل هنية، في طهران خلال تموز الماضي.
ونقلت “قناة 12” الإخبارية الإسرائيلية عن مامان قوله للمحققين، “من الجيد أنكم اعتقلتموني، لا أعرف إلى أين كان من الممكن أن تذهب”، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
وعلى مدار أكثر من شهر ونصف، واظبت طهران على التلويح بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) إسماعيل هنية، على أراضيها، عبر تصريحات متفرقة من مسؤولين سياسيين وعسكريين فيها.
ورغم توقعها ومعلومات استخباراتية غربية وإسرائيلية حول موعد وشكل الرد، لم ترد إيران، ثم توقفت عن التهديد، لكنها عادت لاستئناف التهديدات مجددًا في آب الماضي.
وسبق أن هددت إيران بالرد على عملية اغتيال هنية على أراضيها عبر عمليات خاصة، لم تحدد نوعيتها، أو توقيتها.
وفي 31 من تموز الماضي، نعت “حماس” رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، بعد استهداف مقر إقامته في طهران، واتهمت إسرائيل باستهداف مقر إقامته بغارة، لكن إسرائيل لم تعلن حتى لحظة تحرير الخبر عن تبني العملية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :