لبنان.. “حزب الله” ينعى 38 عنصرًا إثر تفجيرات أجهزة الاتصال 

سيارة انفجر داخلها جهاز اتصال لا سلكي - 17 أيلول 2024 (أسوشيتد برس)

camera iconسيارة انفجر داخلها جهاز اتصال لا سلكي - 17 من أيلول 2024 (أسوشيتد برس)

tag icon ع ع ع

نعى “حزب الله” اللبناني 38 مقاتلًا في صفوفه بعد تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسكلية.

إعلان حزب الله” عن مقتل عناصره بدأ بعد ساعات من حادثة تفجير أجهزة اتصال من نوع “Pager” التي يحملها عناصر الحزب، الثلاثاء 17 من أيلول، خاصة في مناطق نفوذه الرئيسة كضاحية بيروت الجنوبية والجنوب اللبناني.

في اليوم الأول من التفجيرات، نعى “الحزب” تسعة مقاتلين من بينهم عنصر من “سرايا القدس” الجناح العسكري لـ”حركة الجهاد الإسلامي” الفلسطينية.

وفي اليوم التالي، الأربعاء 18 من أيلول، نعى 12 عنصرًا بينهم مقاتل من مواليد 2008 (عمره 16 عامًا) عامل في مستشفى، واليوم، الخميس، نعى 18 مقاتلًا حتى لحظة إعداد التقرير، لتكون الحصيلة الأعلى منذ بدء الاشتباكات مع إسرائيل في تشرين الأول 2023، إثر عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” ضد إسرائيل.

ولم يعلن “الحزب” عن حصيلة الجرحى، فيما ورد في بيانات وزارة الصحة أن عدد جرحى التفجيرات الأولى حوالي 2800، والثاني حوالي 450 جريحًا دون أن توضح هل هم مدنيون أو عناصر من “حزب الله”.

موجتا انفجار

ضربت لبنان موجتا انفجار لأجهزة اتصال لاسلكية يحملها عناصر “حزب الله” الأولى الثلاثاء، وكانت من نوع “Pager”، والثانية أمس، الأربعاء، من نوع “Icom”.

في الأولى، بلغ عدد القتلى 12 شخصًا، وعدد الجرحى حوالي 2800 جريح، ما يقارب من 300 جريح بحالة حرجة جدًا،  بسبب الإصابة في الوجه وتأثير ذلك على التنفس وحاجتهم إلى التنفس الاصطناعي ومعاناة عدد منهم من نزيف في الدماغ، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وهناك 1800 جريح دخلوا إلى المستشفيات، من بينهم 460 احتاجوا لعمليات إما بالعيون أو الوجه أو الأطراف خاصة اليد، حيث أجريت عمليات متعددة لبتر اليد أو الأصابع، بحسب الأبيض.

الثانية أدت إلى مقتل 20 شخصًا وإصابة 450 آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

في الموجة الأولى انفجرت أجهزة “Pager” التي تصنعها شركة تايوانية، وفي الثانية أجهزة من نوع “ICOM” تصنعها شركة يابانية، لكن الشركتين المصنعتين نفتا علاقتهما بتصنيع الأجهزة المنفجرة.

يوشيكي إينوموتو أحد مديري الشركة اليابانية المصنعة لـ”ICOM” قال لـ”رويترز“، إنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال دمج قنبلة في أحد أجهزتنا خلال التصنيع، العملية آلية للغاية وسريعة الوتيرة، لذا لا يوجد وقت لمثل هذه الأشياء”.

شركة “ICOM” نوهت إلى أنها أوقفت إنتاج نماذج أجهزة الاتصال اللاسلكية التي انفجرت في لبنان قبل عشر سنوات، ومعظم المعروضة للبيع مزيفة.

وأضاف إينوموتو أنه إذا تبين أن المنتج مزيف، سيتعين علينا التحقيق في كيفية تصنيع قنبلة تشبه منتجنا، وإذا كانت أصلية، يتعين علينا تتبع توزيعها لمعرفة كيف انتهى بها الأمر هناك.

أجهزة “Pager” تحمل علامة شركة “جولدن أبولو” التايوانية، إلا أن الشركة نفت أن تكون الأجهزة من صنعها، وأوضحت أنها سمحت بوضع علامتها التجارية على الأجهزة وبيعها من قبل شركة “BAC” (شركة هنغارية)، بحسب “أسوشيتد برس”.

ونقلت وكالة “رويترز”، عن مصدر أمني، الأربعاء، أن “حزب الله” اشترى أجهزة “ICOM” قبل خمسة أشهر، وفي نفس وقت شرائه “Pager”.

وذكر “مصدر أمني لبناني كبير” و”مصدر” آخر لـ”رويترز” أن عملاء المخابرات الإسرائيلية، الذين لديهم تاريخ طويل من العمليات المعقدة على الأراضي الأجنبية، زرعوا متفجرات داخل أجهزة الاتصال.

أجهزة مفخخة

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن إسرائيل زرعت كميات صغيرة من المتفجرات داخل أجهزة طلبها “حزب الله” اللبناني من شركة تايوانية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وآخرين مطلعين على العملية، أن المتفجرات أخفيت بجوار البطارية في كل جهاز، وضُمنت مفاتيح يمكن تفعيلها من أجل التفجير عن بعد.

وأضافت أن وزن المتفجرات تراوح بين أونصة واثنتين (حوالي 28 إلى 57 غرامًا)، وبدأت الانفجارات بعد إرسال رسالة إلى الأجهزة بدت وكأنها من قيادة الحزب، وهو ما فعّل الشحنة المتفجرة.

وقال ميكو هيبونين، وهو متخصص في الأبحاث بشركة البرمجيات “WithSecure” ومستشار الجرائم الإلكترونية في “اليوروبول”، إن “من المرجح أن تكون هذه الأجهزة قد تم تعديلها بطريقة ما للتسبب في هذا النوع من الانفجارات”، في إشارة إلى أن حجم وقوة الانفجار لم يكن بسبب البطارية فقط، وفق “نيويورك تايمز”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة