لبنان.. 14 قتيلًا إثر انفجارات جديدة بأجهزة اتصال

  • 2024/09/18
  • 10:43 م
تجمع خارج المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت بعد عملية تفجير أجهزة اتصال لا سلكية في لبنان - 14 أيلول 2024

تجمع خارج المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت بعد عملية تفجير أجهزة اتصال لا سلكية في لبنان - 14 أيلول 2024

أدت انفجارات جديدة بأجهزة اتصال لاسلكية إلى مقتل وإصابة المئات في عدد من المناطق اللبنانية، وذلك بعد نحو يوم من انفجارات مماثلة.

وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية اليوم، الأربعاء 18 من أيلول، إن 14 شخصًا قتلوا وأصيب 450 آخرون نتيجة “عدوان سيبراني” جديد استهدف أجهزة اتصال لاسلكية.

وذكرت الوكالة أن عددًا من الأجهزة اللاسلكية نوع “Icom” انفجرت في أيادي حامليها وداخل المنازل ما تسبب في حرائق.

المناطق التي شهدت انفجارات هي الضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك وزحلة ومرجعيون، وبلدات أخرى.

وزارة الاتصالات اللبنانية قالت إن أجهزة “Icom V82” التي تم تفجيرها اليوم، لم يتم شراؤها عن طريق الوكيل، ولم ترخص من قبل وزارة الاتصالات.

وبحسب وكالة “رويترز“، أظهرت صور أجهزة الاتصال اللاسلكية المنفجرة لوحة داخلية مكتوبًا عليها “ICOM” و”صنع في اليابان”.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني، أن “حزب الله” اشترى أجهزة الراديو المحمولة (ICOM) قبل خمسة أشهر، وفي نفس وقت شرائه أجهزة النداء (Pager).

وذكر “مصدر أمني لبناني كبير” و”مصدر” آخر لـ”رويترز” أن عملاء المخابرات الإسرائيلية، الذين لديهم تاريخ طويل من العمليات المعقدة على الأراضي الأجنبية، زرعوا متفجرات داخل أجهزة الاتصال.

انفجارات بأجهزة “Pager”

وشهدت عدة مناطق لبنانية، الثلاثاء 17 من أيلول، انفجار أجهزة لاسلكية من نوع “Pager” يستخدمها عناصر “حزب الله” ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا.

وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، قال في مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء 18 من أيلول، إن عدد الجرحى بانفجارات الثلاثاء بلغ حوالي 2800 جريح، ما يقارب من 300 جريح بحالة حرجة جدًا، وجزء كبير منهم في العناية المركزة بسبب الإصابة في الوجه وتأثير ذلك على التنفس وحاجتهم إلى التنفس الاصطناعي ومعاناة عدد منهم من نزيف في الدماغ.

وهناك 1800 جريح دخلوا إلى المستشفيات، من بينهم 460 احتاجوا لعمليات إما بالعيون أو الوجه أو الأطراف خاصة اليد، حيث أجريت عمليات متعددة لبتر اليد أو الأصابع، بحسب الأبيض.

ونعى “حزب الله” 14 من عناصره، الثلاثاء، أحدهم في سوريا وآخر موظف في مستشفى، ولم يوضح سوى طريقة مقتل العامل في القطاع الصحي (بتفجير الأجهزة)، أما الباقون فقال إنهم قتلوا “على طريق القدس”، وهو الأسلوب المعهود له في نعي عناصره.

بالمقابل، لم تعلق إسرائيل على العملية، كما نفت الولايات المتحدة ارتباطها بالحادث، وقالت إنها “لا تعرف من المسؤول عن الهجوم”.

“حزب الله” فتح تحقيقًا في الحادث، وتوعد بالرد على إسرائيل التي حملها الحزب مسؤولية العملية.

أجهزة مفخخة

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن إسرائيل زرعت كميات صغيرة من المتفجرات داخل أجهزة طلبها “حزب الله” اللبناني من شركة تايوانية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وآخرين مطلعين على العملية، أن المتفجرات أخفيت بجوار البطارية في كل جهاز، وضُمنت مفاتيح يمكن تفعيلها من أجل التفجير عن بعد.

وأضافت أن وزن المتفجرات تراوح بين أونصة واثنتين (حوالي 28 إلى 57 غرامًا)، وبدأت الانفجارات بعد إرسال رسالة إلى الأجهزة بدت وكأنها من قيادة الحزب، وهو ما فعّل الشحنة المتفجرة.

وقال ميكو هيبونين، وهو متخصص في الأبحاث بشركة البرمجيات “WithSecure” ومستشار الجرائم الإلكترونية في “اليوروبول”، إن “من المرجح أن تكون هذه الأجهزة قد تم تعديلها بطريقة ما للتسبب في هذا النوع من الانفجارات”، في إشارة إلى أن حجم وقوة الانفجار لم يكن بسبب البطارية فقط، وفق “نيويورك تايمز”.

ولم يتضح حتى الآن متى تم طلب أجهزة الاتصال ومتى وصلت إلى لبنان.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي