محادثات تركية- أمريكية حول تطبيع أنقرة- دمشق

  • 2024/09/19
  • 12:37 م
وزير الخارجية التركي يبحث مسألة التطبيع التركي مع النظام السوري خلال لقائه السفير الأمريكي السابق في أنقرة، جون باس- \17 من أيلول 2024 (GETTY)

وزير الخارجية التركي يبحث مسألة التطبيع التركي مع النظام السوري خلال لقائه السفير الأمريكي السابق في أنقرة، جون باس- 17 من أيلول 2024 (GETTY)

عقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لقاء مع سفير الولايات المتحدة السابق في أنقرة، جون باس، تركزت خلاله محادثات الطرفين على عملية التطبيع التركية المحتملة مع النظام السوري، وملفات أخرى.

اللقاء الذي جاء قبل الانتخابات الأمريكية المزمعة في تشرين الثاني المقبل، سبقه أيضًا تسارع في مسار التقارب التركي مع النظام وتسيير دوريات تركية- روسية مشتركة شمال شرقي سوريا.

ووفق مصادر دبلوماسية نقلت عنها شبكة “ BBC turkce” اليوم، الخميس 19 من أيلول، فإن فيدان تبادل مع السفير الأمريكي وجهات النظر حول حل يأخذ المخاوف الأمنية التركية في سوريا بعين الاعتبار.

مصادر دبلوماسية تركية ذكرت للشبكة أن المحادثات أشارت إلى “الانعماسات السلبية” للأحداث في غزة على سوريا، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على التنسيق بين الجهات الفاعلة التي يمكن أن تلعب دورًا في حل الصراع بغزة.

وتتوقع تركيا من الولايات المتحدة إنهاء دعمها لـ”وحدات حماية الشعب الكردية” (YPG) التي ترى فيها واشنطن منذ 2015 شريكًا محليًا يقدّم الدعم في القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما تصنف تركيا هذه “الوحدات” كـ”منظمة إرهابية”.

وبالنظر إلى تصريحات المسؤولين الأمريكيين حيال التطبيع التركي مع النظام السوري، فإن أنقرة تخلص إلى أن الولايات المتحدة لا تنظر بشكل إيجابي إلى عملية من هذا النوع، لكن واشنطن لن تتفاعل بقسوة مع مثل هذه الخطوة في الوقت الذي تشير فيه إلى أن الضغط على النظام السوري يجب أن يستمر لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي “2254”، وفق ما نقلته “BBC TURKCE“.

لقاءات للمعارضة

من المقرر أن تعقد “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، خلال أيلول الحالي، مجموعة لقاءات مع مسؤولين أتراك، رفيعي المستوى، في العاصمة التركية، أنقرة.

وبحسب خطة لقاءات “الهيئة” التي اطلعت عليها عنب بلدي، ستجري لقاءات مع مسؤولين أمريكيين في الولايات المتحدة، إذ إن وفدًا من رئاسة “الهيئة” سيزور الولايات المتحدة لعدة أيام، وسيجري أيضًا لقاءات مع ممثلي بعض الدول في الأمم المتحدة، خلال الزيارة إلى نيويورك، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتأتي هذه التحركات بعد إعادة تنشيط مسار التقارب التركي مع النظام السوري، وصولًا للحديث عن لقاء محتمل بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام، بشار الأسد، دون تحديد موعد أو مكان للقاء من هذا النوع.

في الوقت نفسه، يتمسك النظام السوري بموقف من المسار الذي تدفع به موسكو، إذ اعتبر وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن الوجود الروسي والإيراني في سوريا شرعي، بينما وصف الوجود التركي والأمريكي بـ”الاحتلال”.

وقال المقداد، في 14 من أيلول، إن المهام العديدة التي تتحملها “الحكومة السورية” ستقود في نهاية المطاف إلى تحرير “كل ذرة تراب تحتلها تركيا، وكل ذرة تراب تحتلها الولايات المتحدة الأمريكية أو قوى انفصالية وضعت نفسها في خدمة التوجهات الغربية”.

وردًا على سؤال حول الوجود الإيراني والروسي في سوريا، ونيله من السيادة السورية، قال المقداد إن ذلك ينطبق على “الاحتلال التركي لأرضنا”.

المقداد يميّز بين وجود “الأصدقاء” و”الأعداء” في سوريا

مقالات متعلقة

  1. خشية اللجوء.. تركيا تبرر وجودها في سوريا
  2. عام على مسار تقارب أنقرة- دمشق.. لقاءات وشروط ولا خروقات
  3. تركيا تنفي مناقشة الانسحاب من سوريا خلال اللقاء "الرباعي"
  4. عدو مهنته.. السفير قبلان: منع تركيا إعلام المعارضة كافٍ للتطبيع

سوريا

المزيد من سوريا